حجز تحف نادرة معدة للتهريــب و توقيــف 4 أشخــــاص
أوقفت مصالح الدرك بسطيف، أربعة أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و52 سنـة، اتهموا بجناية تكوين جمعية أشرار، جنحة الحيازة والمتاجرة الغير شرعية بالممتلكات الثقافـية وعدم التصريح بالمكتشفات الفجـائية، بعدما تبين أنهم كانوا بصدد تهريب مقتنيات أثرية تم العثور عليها في مناطق مختلفة من الولاية تعود الى فترات تاريخية متباعدة. و في عملية أخرى أوقفت شخصا يدعى (ر.ك) وجهت له تهم الحيازة والمتاجرة الغير شرعية بالممتلكات الثقافية وعدم التصريح بالمكتشفات الفجائية، و قد مكنت العملية من حجز واسترجاع تحف وآثار نادرة تعود إلى عدة حقب تاريخية.
وأفاد بيان صدر أمس عن خلية الإعلام بالمجموعة الإقليمية للدرك، بأن العملية الأولى مكنت من حجز، خاتم مصنوع من مادة النحاس، إضافة إلى عملة رومانية مصنوعة من مادة البرونز وآنية من الفخار المحلي، تعود إلى الفترة الرومانية، و كذا قطعتين نقديتين من فترة الدولة الفاطمية، و درهم فضي يعود لنفس الفترة، كما حجزت خمسة قطع من الحجارة المعدنية، المصنوعة من مادة الحجر المعدني ومستحاثة حجرية من مادة الحجر، تعود فترتها للعصور الجيولوجية، إضافة إلى أربعة صور فوتوغرافية لتمثال يعود للحقبة الرومانية.تفاصيل الإطاحة بالعصابة المذكورة، حسب البيان بدأت حينما وردت معلومات للدرك، مفادها وجود شخصين، يقطنان ببلدية مزلوق الواقعة جنوب سطيف، يقومان ببيع القطع الأثرية، و قد تم استدراجهما إلى غاية الإيقاع بهما رفقة شريكيهما الآخرين، حيث صرحا حسب نفس المصدر بأنهم عثروا على القطع الأثرية أثناء قيامهم بعملية الحفر لإنجاز مشروع، على مستوى قرية أولاد قاسم. العملية الثانية مثلما يضيف البيان، تمكن خلالها عناصر الدرك ، من حجز آثار ذات قيمة كبيرة، تمثلت في تمثالين، الأول على شكل مقاتل روماني بدون سيف، في وضعية الوقوف، وضع على قاعدة مصنوعة من معدن النحاس، نحتت بطريقة مستوحاة من الفنون الإغريقية و الرومانية، أنجزها الفنان الفرنسي إيميل لويس بيكولي، المختص في النحت على العديد من المواد منها البرونز و الجبس، و قد عرضت التحفة في معرض أقيم سنة 1863، واشتهرت تحفه بالشخصيات الخيالية و الميثولوجية التي ترمز للنصر. أما التحفة الثانية المحجوزة، فكانت تمثل شكل زوج رجل و امرأة بلباس روماني، يجلسان فوق ساعة غير كاملة تعود للقرن العشرين. وقد عثر على المحجوزات مخبأة داخل خزانة حديدية بمرآب منزل الموقوف الواقع ببلدية قلال جنوب سطيف، و ذكر المعني أنه استولى عليها من منزل مهجور لمعمر فرنسي مهجور، كان يقطن به خلال الحقبة الاستعمارية بدوار المعذر. جدير بالذكر أن المحجوزات وضعت تحت تصرف المتحف العمومي الوطني للآثار بسطيف.
رمزي تيوري