أبدى العشرات من السكان المجاورين لمركز حرق النفايات الاستشفائية الواقع بالقرب من مستشفى لخضر بوزيدي بولاية برج بوعريريج، في شكاوى موجهة إلى السلطات المحلية، تخوفاتهم الشديدة من تأثير الروائح و الغازات المنبعثة من المركز على صحتهم و على البيئة و المحيط بصفة عامة .
و بلغت حدة هذه التخوفات إلى نقل انشغالهم إلى سلطات الولاية و كذا مديرية البيئة، أين طالبوا بإعادة النظر في اختيار مقر مركز حرق النفايات الاستشفائية الذي يتوسط أحياء سكنية تعج بالمواطنين و السكان، مشيرين إلى عدم قدرتهم في بعض الأحيان على مقاومة الروائح و الغازات المنبعثة، خاصة السكان القاطنين قبالة المركز، حيث بلغ الحد بالبعض منهم إلى المطالبة بإختيار مكان بعيد عن التجمعات السكانية لإقامة مثل هذه المراكز التي يتم فيها التخلص من الأدوية الفاسدة و كذا الأعضاء المستأصلة أثناء العمليات الجراحية و النفايات الاستشفائية، عن طريق حرقها في الفرن بدرجات حرارة عالية.
و قد أكدت السلطات الولائية و كذا مديرة البيئة في عدد من المناسبات و كذا خلال الزيارة الفارطة لوزيرة تهيئة الإقليم و البيئة، على أن إقامة مثل هذه المراكز تسبقها دراسة معمقة و عديد الإجراءات الإدارية و القانونية بما فيها الإعلان عن ملائمة المكان أو عدم ملاءمته لانجاز مثل هذه المشاريع و نشرها في الجرائد الوطنية لإعلام المواطنين، مع التأكيد على الأخذ بعين الاعتبار جميع الاحتياطات المتعلقة بحفظ سلامة و صحة المواطنين المجاورين و استعمال أجهزة للتصفية و تقنيات صديقة للبيئة في عملية حرق النفايات .
ع.بوعبدالله
يشتكي سائقو المركبات بمدينة برج بوعريريج، مما يصفوه بعدم اتقان أشغال إعادة تحديث و تعبيد طريق نهج عريبي لخضر الذي يعد كحزام يحيط بالمدينة من المدخل الشرقي للطريق الوطني رقم 05 إلى غاية الجهة الشمالية و الغربية لعاصمة الولاية، و ذلك لما يواجهونه من مشاكل أثناء السير على الطريق، خاصة في الأجزاء التي يرتفع فيها مستوى البالوعات و المنشآت الصغيرة لتجميع و تصريف مياه شبكات الصرف الصحي عن مستوى الطريق .
و أشار عدد من السائقين في شكاويهم إلى أنهم و بعد انتظار طويل لإنهاء أشغال إعادة تهيئة هذا الطريق الرئيسي منذ مدة تزيد عن الثلاث سنوات، اصطدموا مرة أخرى بعدم إتقان الأشغال عبر الطريق، خاصة على مستوى الجزء المار بجوار حي 1044 مسكنا و كذا بعض الأجزاء الأخرى التي يظهر فيها للعيان ارتفاع البالوعات و كذا خزانات شبكة الصرف الصحي بحوالي 10 سنتمترات عن مستوى الطريق، الأمر الذي عادة ما يتسبب لبعض السائقين في اصطدام أطر عجلات مركباتهم بهذه المنشآت الصغيرة التي تنتشر على طول الطريق خاصة خلال فترات الليل، فضلا عما تمثله من تهديد حقيقي لأصحاب المركبات باعتبارها مصدرا لحوادث المرور.
و يتساءل العديد من المواطنين القاطنين بالأحياء و السكنات المجاورة، عن المعايير المعتمدة في إنجاز سواقي و منشآت تصريف المياه، في الوقت الذي ترتفع فيه البالوعات عن مستوى الطريق ما يؤدي إلى تحجر المياه و تشكل البرك المائية بجوار منازلهم.
و حول هذا الانشغال أكد رئيس البلدية على أن الأشغال لم تنته بعد، حيث قامت المقاولة المكلفة بالأشغال بتعبيد الطريق في المرحلة الأولى لتسهيل حركة السير و وضع الطبقة الأولى من الزفت بسمك يقدر بحوالي 06 سنتمترات، في حين ستوضع الطبقة الثانية بسمك 08 سنتمترات بعد مدة، و ذلك لتجنب تضرر مقاطع الطريق في وقت قصير و إعادة تهيئة الأجزاء و أماكن الانزلاقات في حال تضررها بفعل الحركية الكثيفة للمركبات و المياه المتساقطة خلال فترة الشتاء، قبل وضع الطبقة الثانية من الزفت و اتمام عملية تعبيد الطريق بصفة نهائية .
ع.بوعبدالله