سكــان بسكيكــدة يطالبــون بالتحقيــق في مشاريــع
اتهم سكان قرية مرج بوشبل ببلدية الشرايع غرب سكيكدة رئيس البلدية بتعطيل المشاريع التنموية بالقرية و عدم التكفل بانشغالاتهم، مطالبين الوالي بإيفاد لجنة للتحقيق في أسباب عدم انطلاق عدد من العمليات، مشيرين في عريضتهم أن المير يتعسف في استعمال سلطته و يرفض استقبالهم لتقديم توضيحات بشأن المشاريع المتوقفة، و في مقدمتها مشروع تزويد القرية بالمياه الصالحة للشرب المتوقف منذ أكثر من 3 سنوات.
لكن رئيس بلدية الشرايع نفى الاتهامات الموجهة له، مبرزا أن توقف مشروع المياه كان بسبب اعتراض أحد سكان قرية مجاورة، كما اعتبر القرية رغم حداثة نشأتها قد استفادت من عدد من المشاريع و العمليات التنموية لم تتوفر في بقية قرى و مداشر البلدية الجبلية.
و اتهم بعض سكان القرية حسب الرسالة الموجهة إلى والي سكيكدة، التي تحصلت النصر على نسخة منها رئيس بلدية الشرايع بعدم التكفل بهم رغم المراسلات العديدة إلى السلطات المحلية لدائرة القل و الولائية بسكيكدة، معتبرين أن مطالبهم بقيت دون استجابة وهو ما ساهم في تدهور ظروف معيشتهم.
و عددت الرسالة المشاريع المتوقفة منذ 3 سنوات بقرية مرج بوشبل و في مقدمتها أشغال مشروع أنبوب جر المياه و التي توقفت بعدما بلغت نسبة 80 بالمائة، و ذكر السكان أن المسافة المتبقية لا تتعدى 500 متر، و كذا عدم انطلاق مشروع انجاز شبكة توزيع المياه المسجل ضمن مخططات التنمية البلدية قبل خمس سنوات، في الوقت الذي انتهت أشغال الخزان المائي منذ سنة ونصف، و ذكر المصدر أن لجنة ولائية قامت في السنة الماضية بمعاينة المشروع إلا أن رئيس البلدية لم يبادر إلى إتمامه، بل قام بإلغاء استشارة في شهر نوفمبر 2016 خاصة بحفر بئر لتزويد سكان القرية بالمياه.
وشملت مطالب السكان انجاز قنوات الصرف الصحي لتفادي حدوث كوارث بيئية و صحية، خاصة و أن السكان يعتمدون على الأحواض التقليدية لصرف المياه القذرة، كما يطالبون بتوسيع شبكة الإنارة العمومية، و انجاز قاعة علاج أين قامت لجنة من الدائرة بتخصيص قطعة أرضية للمشروع إلا أنه لم ينطلق بعد. وامتدت مطالب السكان إلى رفع العراقيل الإدارية التي تواجههم في الاستفادة من حصص البناء الريفي، إضافة إلى تهيئة المسالك الثلاثة المؤدية للقرية على مسافة 3 كلم و فتح المسلك الغابي نحو القرى المجاورة على مسافة 8 كلم. رئيس البلدية أوضح أن قرية مرج بوشبل استفادت من الكثير من المشاريع التنموية مقارنة بباقي القرى الأخرى رغم أن القرية عبارة عن تجمع سكاني صغير ظهر إلى الوجود قبل 13 سنة حول مجموعة من 20 سكنا ريفيا استفاد منها عدد من سكان قرية دار عيسى على أرض غابية و بقيت مساكنهم دون ربط بمختلف الشبكات إلى غاية سنة 2013. و أشار المير أن المجلس الحالي قام بتخصيص مشاريع عديدة منها شبكة الكهرباء الريفية و الإنارة العمومية، كما قام بإنجاز الطريق على مسافة 6 كلم و إصلاحه بمبلغ 100 مليون سنتيم.
و أكد المير الانطلاق في مشروع تزويد القرية بالمياه الصالحة للشرب، لكن الأشغال توقفت بعد بلوغها نسبة 80 بالمائة بسب اعتراض أحد الموطنين من قرية مجاورة على مد أنبوب الجر في قطعة أرض ملك له، حيث قام بمقاضاة البلدية و قد فصلت العدالة لصالحه، مشيرا أن البلدية بصدد محاولة إيجاد صيغة للاتفاق و المصالحة من أجل إتمام المشروع، كما تم بالقرية إنجاز خزان مائي و توسيع الإنارة العمومية بمبلغ 15 مليون سنتيم، و كذا اختيار أرضية لانجاز قاعة علاج و إنجاز موقف للحفلات.
و أشار المير أن مطلب سكان مرج بوشبل بفتح مسالك غابية من اختصاص إدارة الغابات، و أوضح أن طبيعة الأرضية المتواجدة عليها سكنات القرية وهي تابعة للغابات لا تسمح بالاستفادة من السكن الريفي، وبخصوص الاستشارة الخاصة بحفر بئر من أجل تزويد السكان بالمياه قال المير أنه لم يقم بإلغاء الاستشارة بل كانت العملية غير مجدية بعد الإعلان عنها، و نفى رفضه استقبال السكان مؤكدا أن ممثلين عنهم قصدوا مكتبه يوم الأحد الماضي في حدود الساعة الحادية عشرة و بسبب التزامه باجتماع مهم، و لكون انشغالاتهم لا تستوجب الاستعجال، فقد أجل استقبالهم إلى موعد آخر مناسب.
بوزيد مخبي
المير أكد عدم كفاية صهريج البلدية
أزمــــة عــطـش بــأولاد أحـبـابـــة
يعيش سكان بلدية أولاد أحبابة بولاية سكيكدة، منذ أزيد من ثلاثة أشهر أزمة حادة في التزود بالماء الشروب، جعلت المواطنين في حيرة من أمرهم حول كيفية ايجاد مصادر المياه، مما دفع بالكثير من العائلات إلى البحث في مناطق بعيدة خارج اقليم البلدية. وأكدت مجموعة من المواطنين في اتصال بالنصر أن المشكلة تفاقمت في الأشهر الأخيرة، بعد جفاف منبع الحامة، الذي يمون سكان أولاد أحبابة والقرى المجاورة لها على غرار الماجن، القنزوعة وغيرها، مما دفع بهم إلى البحث عن الماء بالتنقل إلى مناطق بعيدة لشراء الصهاريج بمبالغ تقارب الألفي دينار للصهريج الواحد، ناهيك عن المتاعب التي يلاقونها في رحلتهم لا سيما في ظل النقص الفادح في وسائل المواصلات، و ذكر عدد من السكان أن صهريج البلدية لا يمكن أن يلبي حسبهم حاجة مئات العائلات.
رئيس البلدية عند اتصالنا به أوضح بأن جفاف منبع الحامة الذي كان يزود سكان البلدية و بعض القرى المجاورة بطاقة تصل إلى 30 لترا في الثانية، هو سبب تفاقم العطش في أولاد احبابة، مشيرا إلى أن جفاف المنبع كان بسبب قلة التساقط و أكد أن عملية تموين السكان بالمياه من المنبع متوقفة على تساقط الأمطار.
وأضاف «المير» أنه وأمام هذه المعضلة سارعت البلدية إلى اتخاد تدابير استعجالية للتخفيف من الأزمة منها تزويد السكان بواسطة صهريج تابع للبلدية، لكن هذا الحل برأيه غير كاف ولا يلبي الحاجيات المتزايدة للسكان.
كمال واسطة