مسافــرون يشكون غيــاب الخدمــات بمحطــة تبسة الجديــدة
عبر مسافرون وافدون على المحطة الجديدة حسين آيت أحمد بتبسة عن استيائهم من غياب أبسط الخدمات التي يحتاجونها بالمحطة التي تم فتحها مؤخرا، من بينها عدم توفر سيارة النقل الحضري، و طلب سائقيها من المسافرين نقلهم فرادى، مما فتح شهية سيارات الفرود لتفرض منطقها في محطة المسافرين الجديدة. و طلبت مديرية النقل على لسان أحد إطاراتها من المسافرين الذين يقعون ضحايا تجاوزات الناقلين تبليغها بتلك الحوادث حتى تتخذ الإجراءات القانونية ضد كل المخالفين. و ذكر بعض الذين يقصدون المحطة أنهم يواجهون مشاكل كبيرة لدى نزولهم بها، من بينها تجاوزات يتسبب فيها ناقلون جراء سوء التنظيم و غياب التسيير المحكم للمحطة، وعدم الانضباط في تقديم الخدمات للزبائن و المسافرين خاصة من قبل سائقي سيارات النقل الحضري الذين يرفضون نقل المسافرين بحجج مختلفة.
و اعتبر مسافرون أن غياب التنظيم بالمحطة كان أحد الأسباب التي فتحت شهية سيارات «الكلونديستان» التي أضحت تنافس النشاط الرسمي لسيارات «الطاكسي»، في جميع الأوقات بسبب تدني الخدمات و الفوضى التي تميز نشاط المحطة الجديدة، حيث استعجل المسافرون السلطات المعنية من أجل إعادة النظر في مخطط السير بالولاية و جعله في خدمة المسافر، و ذلك بإشراك كافة الهيئات الإدارية المعنية بغية التوصّل إلى خدمات نقل تضمن الراحة و الطمأنينة للمسافرين والركاب. و أشار المسافرون إلى رفض أصحاب سيارات النقل الحضري العمل عبر خط المحطة الجديدة و وسط المدينة و امتناعهم عن نقل الزبائن وتقديم خدمة لهم إلا عن طريق نقلهم فرادى يدفعون ثمنا مضاعفا أربع مرات عما يدفعه الفرد الواحد، بالإضافة إلى تسجيل نقص كبير في الحافلات بمختلف الاتجاهات، لاسيما حافلات النقل الحضري و شبه الحضري. ومن جملة التجاوزات المسجلة في هذا الإطار بمحطة المسافرين الجديدة ، من قبل سائقي سيارات الأجرة عدم احترام إلزامية تقديم الخدمة للزبون، مع عدم مراعاة قواعد الاستغلال والوقوف وعدم تعليق الأسعار ناهيك عن سوء التصرّف مع الزبون، خاصة فيما يتعلق باستعمال جهاز الراديو و تعمّد التدخين و رفض التكفّل بالأشخاص المعوقين بعرباتهم القابلة للطي، و حجب اللوحة المضيئة التي تحمل عبارة «طاكسي» بالغلاف المعتم خلال أوقات السير المكثّف و رفض أداء الخدمة وانتقاء الرحلات، خاصة إذا كانت المسالك غير ملائمة، مع أن القانون صريح في هذا المجال ، أين يعتبر رفض أداء الخدمة مخالفة تستوجب العقاب. و يضاف إلى كل ذلك انعدام المناوبة الليلية بسبب تدني الخدمات والفوضى العارمة التي يشهدها قطاع النقل، حيث يستعجل المسافرون ضرورة إعادة النظر في مخطط السير بالولاية وجعله في خدمة المسافر، بإشراك كافة الهيئات الإدارية المعنية بغية التوصّل إلى خدمات نقل تضمن الراحة والطمأنينة للمسافرين والركاب. و ذكر إطار بمديرية النقل في رده على هذه الانشغالات، أن مصالح المديرية بالمرصاد لكل من تسول له نفسه عدم احترام القانون، داعيا المواطنين إلى الاتصال بالمديرية في حال تسجيل أي تجاوزات في حقهم، مضيفا أن هناك فرقا تابعة لمديرية النقل تقوم بعملها من خلال الرقابة الدائمة، واعدا بتطبيق القانون بصرامة ضد المخالفين.
ع.نصيب