شكــاوى مـن قلة تخصصات التكوين بمركز تكوت بباتنــة
طرح ممثلون عن المجتمع المدني لجمعيات ومنظمات شبانية ببلدية تكوت جنوب شرقي ولاية باتنة النقائص التي تواجههم في مركز التكوين المهني والتمهين الذي فتح أبوابه قبل سنتين، خلال لقاء جمعهم مع المدير الولائي للقطاع نهاية الأسبوع، تحسبا لإنطلاق دورة فيفري، حيث ارتكزت انشغالاتهم بالأساس حول نقص المؤطرين وغياب تخصصات يرغب الشباب في الالتحاق بها، في وقت أكد فيه المسؤول الأول عن القطاع إمكانية فتح تخصصات عند الطلب وتوفير المؤطرين مؤكدا بأن الهاجس المسجل لدى الإدارة هو عدم إقبال الشباب على التكوين.
ممثلو جمعيات و منظمات محلية بمختلف بلديات دائرة تكوت أكدوا بأن مركز التكوين المهني و التمهين بحاجة إلى فتح فروع و توفير تخصصات جديدة في التكوين المهني و التمهين تتلاءم و طبيعة المنطقة، منها بعض الصناعات التقليدية التي قالوا بأن بعضها مهددة بالاندثار كالنسيج بشعر الماعز، و تطوير صناعة الفخار.
وحضر اللقاء الذي نظمه مدير التكوين المهني للتحسيس تحضيرا لإنطلاق دورة فيفري لفائدة شباب المنطقة بمركز تكوت ممثلون عن المجتمع المدني لبلديات دائرة تكوت من غسيرة و كيمل حيث تطابقت أيضا انشغالات رؤساء الجمعيات والمنظمات من مختلف البلديات.رؤساء جمعيات من بلدية غسيرة طالبوا بفتح تخصصات في السياحة كتخصص المرشد السياحي وخدمات الفندقة نظرا لطبيعة المنطقة السياحية و ما تزخر به من مؤهلات في هذا المجال على غرار شرفات غوفي، و في ذات السياق أشار رئيس جمعية إلى تدهور وضعيات دور و بيوت شباب بسبب انعدام مؤطرين وعدم تكوين شباب من المنطقة للوقوف على تسيير تلك المرافق.
ولم تنحصر انشغالات ممثلي المجتمع المدني عند المطالبة بفتح تخصصات جديدة حيث طالبوا أيضا بتوفير مؤطرين مؤهلين على مستوى المركز، مرجعين عدم الإقبال عليه بسبب غياب التخصصات و كذا المؤطرين، حيث أكد أحد المتربصين بأنه اضطر للالتحاق بتخصص لم يكن يرغب فيه نظرا لانعدام الخيارات المتاحة، كما طالب ممثل عن جمعية لذوي الاحتياجات الخاصة بمساعدة المعوقين في الاستفادة من تخصصات للتكوين تتيح لهم التوجه مستقبلا نحو عالم الشغل.
من جهة الإدارة أجمع كل من المدير الولائي لقطاع التكوين المهني إلى جانب رئيس دائرة تكوت و مدير المركز و رئيس البلدية على أن مركز التكوين المهني والتمهين الذي فتح أبوابه منذ 2014 يعد مكسبا لسكان المنطقة لاستقطاب الشباب، وأوضح مدير المركز بخصوص نقص المؤطرين بأن عددا منهم يستفيد في الوقت الراهن من تكوين بولاية سطيف، حيث ستتم تغطية العجز من خلال جلب أساتذة من مراكز مجاورة كإشمول و أريس، وكشف ذات المسؤول عن استفادة أزيد من 250 متربصا من سكان المنطقة من التكوين منذ افتتاح المركز.
من جهته مدير التكوين المهني لولاي باتنة أكد بأن مصالحه على استعداد لفتح تخصصات نزولا عند طلب الشباب في حال توفر العدد اللازم من المتربصين، مشيرا إلى أن الهاجس المسجل هو عدم الإقبال على متابعة التكوين المهني و التمهين، داعيا ممثلي المجتمع المدني إلى التنسيق الدائم مع مصالحه لتحديد الاحتياجات حتى يتم التكفل بها وفق خريطة عمل. و ذكر ذات المسؤول أنه من أجل تحسين ظروف التكوين للمتربصين بالمركز تم فتح مطعم بالمركز خلال دورة فيفري الحالية، بالإضافة إلى توفير النقل من أجل تسهيل ظروف التحاق المتربصين بالمركز، كما كشف أيضا خلال اللقاء عن فتح ملاحق أخرى للتكوين في المناطق البعيدة كبلدية كيمل. يـاسين.ع
