العطـش يطــارد سكــان ترعــي باينــان بميلـــة
لازالت خزانات الماء المعدنية تصنع يوميات سكان بلدية ترعي باينان القاطنين بالمراكز الحضرية و شبه الحضرية ، و تشير تلك الصهاريج المنتشرة كالفطريات حول كل المنازل و في أعلى و أسفل العمارات إلى تفاقم أزمة العطش التي تطارد السكان غير بعيد عن سد بني هارون ، حيث ينتظر سكان باينان تجسيد مشاريع لتزويدهم بالمياه من سد تابلوط بولاية جيجل. و ذكرت مصالح البلدية أن تسيير شبكة توزيع الماء مشترك بين البلدية و مؤسسة الجزائرية للمياه، حيث تدعم الأولى الثانية بالعتاد و العمال، ومع ذلك فلا يتم تزويد السكان بالمياه سوى مرة واحدة في الأسبوع في أحسن الأحوال خلال فصل الشتاء، أما في الصيف فالمدة أطول، و هو السبب الذي جعل السكان مثلما يوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي يلجأون لاستعمال الصهاريج المعدنية لتخزين حاجتهم من الماء في بقية الأيام، و أكد المير أن بعض سكان بلدية ترعي بيانان يقومون بجلب المياه من المنابع المائية لكن مياهها ليست كافية لتلبية احتياجاتهم، و تصبح مياه الينابيع دون فائدة خلال فصل الصيف، حيث تجف الحنفيات العمومية التي تتزود منها. و لأن مشكلة الماء تتصدر انشغالات سكان البلدية فالحل حسب رئيس البلدية يكمن في ربط السكان الذين يصل تعدادهم في الوقت الحاضر إلى 28 ألف نسمة بسد تابلوط بولاية جيجل، علما و أن الدراسة التقنية الخاصة بذلك منتهية و تتضمن مشروعا لإنجاز خزانين، الأول لفائدة سكان مركز بلدية باينان والثاني لفائدة سكان تجمع دار الحمراء، و تمنى «المير» أن تسارع الجهات المسؤولة المعنية بتجسيد المشروع في أقرب وقت، لتخليص السكان من أزمة العطش التي يعانون منها حتى في فصل الشتاء،.
و يرى السكان أن سد بني هارون لم يساهم سوى في عزلتهم، حيث حرمهم من استعمال الطريق الذي كان يربطهم بزغاية، و أطال من مسافة المسار الذي يسلكونه حاليا بعدة كيلومترات، كما أنه لم يوفر له مياه الشرب التي ينتظرون وصولها من سد اصغر حجما بولاية جيجل المجاورة.
ابراهيم شليغم