موقع مشروع مقر جديد لبلدية ولتام يثير الاحتجاج
أثار قرار سلطات بلدية ولتام جنوب ولاية المسيلة بتحويل مشروع انجاز مقر البلدية الجديد بمنطقة شيحة عون الله امتعاض سكان منطقة العليق، الذين احتجوا أمس أمام مقر البلدية رافعين شعارات يرفضون فيها تحويل مقر البلدية، و إثارة الفتنة حيث علقوا اللافتات أمام مدخل مقر البلدية مطالبين بتدخل السلطات الولائية قصد منع بعض المنتخبين من تحقيق غاياتهم و إفشال ما أسموه بنواياهم في إشعال نار الفتنة بين سكان المنطقة.
المحتجون والذين قدر عددهم بحوالي مئة شخص نظموا وقفة احتجاجية منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس معتبرين أن قرار تحويل مقر البلدية الى المكان المسمى « شيحة عون الله « مرفوض، نظرا لعدة اعتبارات منها على وجه التحديد بعد المسافة بين المقر الجديد و النسيج العمراني للمدينة و كذا بعده عن التجمع السكاني و عدم توافقه مع توجهات أدوات التهيئة والتعمير، وكذا عدم توفير التهيئة و الطرق والشبكات المختلفة في المنطقة المقترحة لاحتضان مقر جديد للبلدية، والتي من شأنها أن تكلف خزينة الدولة مصاريف كبيرة، و هو ما يتعارض حسب المحتجين مع سياسة ترشيد النفقات، و ذكر المحتجون أن بلدية ولتام مقرها العليق بموجب قرار رئاسي منذ سنة 1984 حيث لم تستفد منطقة العليق بأي تجهيزات، بينما يعتبر مقر البلدية أحد ركائز بداية التنمية لمنطقة تعد من المناطق التاريخية.
و أضافوا أن تحويل مقر البلدية من شأنه أن يؤدي إلى نشوب نار الفتنة بين عرشين هم في غنى عنها، مؤكدين أن زيارة والي المسيلة الأخيرة للمنطقة بعثت فيهم الحماس والتحفيز بعدما أمر بفتح تحقيق من قبل المفتش العام للولاية للنظر في اختيار الأرضية التي تم اقتراحها من قبل المجلس الشعبي البلدي الحالي لإقامة مقر جديد للبلدية، و هو الاختيار الذي اعتبره المسؤول التنفيذي للولاية حسب المعارضين للاقتراح غير سليم، إلا أن رئيس البلدية حسبهم تحدى قرارات الولاية ومؤسسات الدولة عندما أصر على إنجاز المقر بالموقع الذي يعارضون بشدة احتضانه لمقر البلدية.
وأوضح السكان المحتجون في بيان تلقت النصر نسخة منه أنهم استوفوا جميع الأساليب الحضارية التي كفلها لهم الدستور الجزائري و قوانين الدولة في التعبير عن موقفهم و عدم تنازلهم عن مطلبهم.
فارس قريشي