تـخصـيص 1500 هكـتار لمــركـب الفوســفات بـسـوق أهــراس
كشف عبد الغني فيلالي والي سوق أهراس أنه سيشرع قريبا في عملية إعادة تأهيل و تهيئة منطقتي النشاطات لبلديتي واد الكبريت و سيدي فرج، حيث خصصت السلطات مساحة 1500 هكتار، لإقامة قطب صناعي بواد الكبريت، لإنجاز مركب لتحويل الفوسفات وإنتاج حامض الفوسفوريك، بعد تحديد الشريك في إطار اتفاقية أبرمت الأربعاء الماضي مع متعامل سعودي و هو المصنع الذي يوفر 5500 منصب شغل.
وعلى هامش زيارته إلى بلدية سيدي فرج أمس الأول، أكد ذات المسؤول أن مركب الفوسفات ببلدية واد الكبريت سيفتح آفاقا اقتصادية واعدة لفائدة سكان البلدية و المناطق المجاورة لها، إلى جانب استفادة منطقة النشاطات ببلدية بئر بوحوش من عملية إعادة تأهيل و تهيئة على مساحة 41 هكتارا، حيث ذكر الوالي أن السلطات العمومية ستركز اهتمامها مستقبلا على انطلاق مختلف الوحدات بالمنطقة في عملية الإنتاج، مشيرا أن المنطقة أصبحت تستقطب المستثمرين من عدد كبير من ولايات الوطن و هو ما سيسمح بخلق مناصب شغل لفائدة البطالين بالجهة. من جانب آخر كشف ذات المسؤول أنه سيشرع قريبا في تطهير ملفات الاستثمار التي لم يحترم أصحابها تاريخ إنطلاق مشاريعهم، و في هذا الصدد ذكر الوالي أنه تم مؤخرا توجيه إعذارات لبعض المستثمرين، كما تم رفع دعوى قضائية ضد أحد المستثمرين لإلغاء عقد الامتياز الممنوح له و ذلك بعد حصوله على عقار منذ أربع سنوات و لكنه لم يشرع في الأشغال.وأضاف مسؤول الجهاز التنفيذي بولاية سوق أهراس أنه على الرغم من أن معالجة طلبات المستثمرين بالولاية تتم في ظرف قياسي لا يتجاوز 15 يوما إلا أن عديد المستثمرين الذين تحصلوا على عقود الامتياز لم يشرعوا بعد في تجسيد المشاريع . و تتضمن عملية إعادة تأهيل و تهيئة منطقة النشاطات لبلدية بئر بوحوش التي خصص لها غلاف مالي بقيمة 184 مليون دينار التزويد بالمياه الصالحة للشرب و أشغال التطهير والإنارة العمومية وتهيئة الأرصفة والممرات، حيث ألح الوالي على ضرورة تقليص آجال الإنجاز لتوفير مناخ ملائم للمستثمرين المستفيدين من حصص بهذه المنطقة. و خلال الزيارة أوضح المسؤول أن الأولوية في منح العقار تكون لمشاريع التجهيزات العمومية ثم بعدها لمشاريع الاستثمار، مؤكدا بأنه سيتم خلال الأيام القادمة الشروع في أشغال تهيئة المناطق الصناعية من خلال مد شبكة الكهرباء و المياه والغاز الطبيعي. جدير بالتذكير أن منطقة النشاطات ببلدية بئر بوحوش تضم مصنعا لإنتاج أنابيب المياه و الغاز و ملحقاتها، و مصنعا آخر لصناعة الكوابل الكهربائية والهاتفية و وحدة لإنتاج أعمدة الكهرباء وأخرى لمواد البناء ووحدة لإنتاج أعلاف الدواجن. و يعلق سكان البلدية آمالا كبيرة على هذه الوحدات من أجل خلق مناصب شغل دائمة تقلل من حدة البطالة، خاصة و أن الطريقة الوحيدة لتنمية البلدية تتمثل في نشاط الوحدات الإنتاجية المختلفة، التي ستفتح آفاقا كبيرة و تدعم الاقتصاد المحلي. من جهة أخرى تبقى الإمكانيات الفلاحية التي تميز البلدية كفيلة بأن تعطي دفعا كبيرا في إنشاء وحدات تعنى بالإنتاج الفلاحي بالمنطقة، خاصة ما تعلق بالصناعات التحويلية.
ف.غنام