مديــــر الصحـــة يتهـــم أطرافا بتخويـــف الأطــــباء الجـــدد بالمسيلـــــة
وجهت جمعيات و ممثلون للمجتمع المدني بالمسيلة انتقادات لسير قطاع الصحة بالولاية و خصوصا بالمؤسسة الاستشفائية الزهراوي التي تشهد منذ فترة حركة تحويلات عشوائية للأطباء و الممرضين باتجاه مؤسسات استشفائية أخرى وإلى الجامعة، في حين تعيش مصلحة الاستعجالات نقصا كبيرا في الطاقم الطبي وشبه الطبي، و قد اتهم مدير الصحة أطرافا بالعمل على تخويف الأطباء الذين تم تعيينهم حديثا للعمل بالمستشفى.
و طالبت الجمعيات بتفعيل مستشفى الأمراض العقلية ببلدية أولاد منصور الذي بقي مغلقا منذ إنجازه قبل سنوات، و هو ما نفاه مدير الصحة بالولاية الذي رفض تدخل الجمعيات في شؤون تسيير القطاع معتبرا أن بعض الجمعيات أدوات في يد أطراف تحركها خدمة لمصالحها الخاصة.
و قد وجهت 17 جمعية محلية بالمسيلة عريضة إلى الوالي تستنكر فيها تأخر دخول مستشفى الأمراض العقلية بأولاد منصور حيز الخدمة، مما ضاعف من مخاوف المواطنين من جراء تزايد أعداد المرضى والمختلين عقليا الذين يجوبون يوميا شوارع المدينة و منهم أشخاص عنيفون يشكلون خطرا و تهديدا لسلامة المارة في الكثير من الأحيان.
و في سياق متصل عبرت الجمعيات عن امتعاضها مما يحدث من حركة تحويلات للأطباء و الممرضين باتجاه مؤسسات أخرى و إلى الجامعة تحديدا، في وقت تعاني بعض المصالح بمستشفى الزهراوي من نقص في الأطباء و الممرضين، حيث اعتبروا الأمر يزيد من متاعب المرضى الذين لا يجدون في كل مرة خدمات صحية في المستوى، مؤكدين أن مدير المستشفى قام في الآونة الأخيرة بتحويل 03 أطباء من مصلحة الاستعجالات الى أماكن أخرى، وهو ما تسبب حسب عريضة الجمعيات في عجز كبير في هذه المصلحة، فضلا عن مغادرة طبيب مختص في الأمعاء رغم عدم انتهاء مدة الخدمة المدنية بسبب عدم وجود الأجهزة بالمصلحة و هو نفس الشيء بالنسبة طبيب في جراحة الكلى والمسالك البولية، الذي تم تحويله هو الآخر بعد سنة فقط من مجيئه دون أن يكمل فترة سنة ونصف و هي مدة الخدمة المدنية.
و يضيف موقعو الشكوى أن نفس الحالة تم تسجيلها بالنسبة للممرضين الذين وضعوا تحت التصرف بمؤسسات أخرى مطالبين الوالي بالتدخل على مستوى مديرية الصحة لوضع حد لفوضى التحويلات العشوائية التي تضر بتسيير المرفق الصحي.
مدير الصحة و في رده في اتصال هاتفي مع النصر قال، أن أطرافا تقوم في كل بداية سنة بالتزامن مع التعيينات الجديدة للأطباء الأخصائيين على مستوى وزارة الصحة بإثارة هذه البلبلة، حتى يتم التأثير على الأطباء المعينين بالولاية ليرفضوا بعدها المجيء و العمل وسط الأجواء المشحونة التي يدبرها البعض لغاية في نفوسهم، مؤكدا أن مدير المؤسسة الاستشفائية الزهراوي لديه السلطة التقديرية و أنه هو المسؤول عن تسيير المؤسسة و ليست الجمعيات التي وصفها بجمعيات «نسخ و لصق» التوقيعات القديمة للبعض و استعمالها في كل مرة ورقة ضغط.
أما بالنسبة لمستشفى الأمراض العقلية فقد أشار محدثنا أن 07 أطباء معينون بهذه المؤسسة، التي سيتم تدشينها خلال أيام قليلة من قبل وزير القطاع المرتقب زيارته للولاية، مشيرا إلى أن بعض الأشغال الخاصة بتأمين المرضى من بعض المخاطر لا تزال جارية و منها أقفال الكهرباء و غيرها من الأشغال التي يتم إنجازها في هذه الفترة.
و أضاف مدير الصحة لولاية المسيلة أن التجهيزات تخص أيضا جناحا خاصا بالنساء المريضات، وهي الأشغال التي بلغت 95 بالمائة و بانتهائها سيتم تحويل تلك الفئة من المرضى إليها.
فارس قريشي