إمهال مقاولات ستة أشهر لتسليم مستشفى تكوت بباتنة
أمهل أمس والي باتنة محمد سلماني المقاولات المكلفة بإنجاز مستشفى تكوت جنوب الولاية مدة ستة أشهر لاستكمال ما تبقى من أشغال بعد أن بلغت نسبة الإنجاز في المشروع الذي كان محل احتجاج السكان ثمانين بالمائة، بالإضافة للتجهيز والتهيئة الخارجية، وكان الوالي قد شدد خلال معاينته للمشروع على تسليمه في الآجال التي حددها. وكان مقاولون قد برروا التأخر في وتيرة الأشغال بعدم تقاضيهم لمستحقاتهم المالية في حين وعد المسؤول الأول للهيئة التنفيذية بالولاية بتسوية مستحقات المقاولين العالقة شريطة أن يرفعوا من وتيرة الإنجاز، و طلب الوالي بالمناسبة من ممثلي المجتمع المدني بتكوت التنسيق بين مصالحه و مع مديرية الصحة من أجل متابعة المشروع واعدا بتسليمه مع الدخول الاجتماعي المقبل.والي باتنة خلال زيارته لبلديتي تكوت وغسيرة جنوب شرقي الولاية عاين عدة مشاريع منها بالخصوص مشاريع توسعة بعض المؤسسات التربوية استعدادا للدخول المدرسي المقبل، كما وقف على مشروع تهيئة الوادي وحماية مدينة تكوت من الفيضانات ومشاريع للربط بالماء وفك العزلة، كما استمع لانشغالات بعض المواطنين وممثلي المجتمع المدني الذين تركزت اهتماماتهم على إنهاء مشروع المستشفى و إنجاز مرافق ترفيهية تفتقدها البلدية. للإشارة فإن مشروع مستشفى تكوت كان محل احتجاج مؤخرا من طرف السكان الذين طالبوا بإنهائه حتى تنتهي معاناتهم في التنقل نحو مستشفيات أريس و باتنة و بسكرة، خاصة بالنسبة لفئة مرضى «السليكوز» (المرض الذي يصيب ممارسي حرفة صقل الحجارة الرائجة بالمنطقة) حيث لا يزال الكثير من المصابين بالداء يعانون داخل منازلهم أو بعيدا عنها. وكان مشروع المستشفى قد عرف في وقت سابق تأخرا دفع بوالي باتنة السابق إلى فسخ العقد مع أحد المقاولين و منح المشروع لمقاولين آخرين، ليعرف مرة أخرى تأخرا جعل المواطنين يحتجون.
يـاسين.ع