أساتذة يحذرون من تراجع المستوى بكلية العلوم الطبيعية
يشتكي أستاذة بكلية العلوم الطبيعية و الحياة بجامعة فرحات عباس سطيف 1، من تراجع الأداء العلمي للكلية بسبب ما أسموه بالقرارات الفردية ، التي أثرت حسبهم على مردود الأساتذة والطلبة على حد سواء.
جيث اشتكوا من عدم تفعيل مجالس الأساتذة عند اتخاذ القرارات حول اختيار الطلبة المعنيين بالتسجيل في نظام الماستر، خاصة طلبة النظام الكلاسيكي، مؤكدين بأن الإدارة تعمدت تقليص الحجم الساعي لمختلف التخصصات، دون أخذ رأي الأساتذة و يتهمونها بالتماطل في تسيير ملفاتهم الإدارية والمالية.
الأساتذة في رسالة شكوى موجهة إلى رئيس جامعة فرحات عباس و إلى الوزارة الوصية، موقعة من طرف قرابة 25 أستاذا بنفس الكلية، ذكروا بأن الأوضاع تنذر بالانفجار حسبهم، لأن الكلية تعتبر من بين الأعرق في الجامعة و تحوز على طاقات بشرية هامة، خاصة من الأساتذة الباحثين في رتبة الأستاذية (بروفسور)، يجمعون بين التدريس والبحث العلمي، إضافة إلى مناصب المسؤولية، لكن طريقة التسيير الحالي للكلية، مثلما أشاروا قد تجعلها تفقد بريقها العلمي، خاصة أن البعض حسبهم ينقص من قيمة مذكرة التخرج، ويجعل منها مجرد تقرير سردي، لكي يحصل الطالب على الشهادة العلمية فقط، دون التركيز على تشجيع القدرات والمؤهلات العلمية، من أجل البحث والاكتشاف، مع أهمية وضع ثمار البحث في الميدان وإخضاعه للتجربة.
و طالب نفس الأساتذة في رسالتهم بتوضيح المعايير المتعلقة بتسيير ملف التربصات في الخارج، كاشفين بأن الاستفادة منها يجب أن تخضع لمعيار الشفافية و أن يتم الإعلان عنها بشكل مسبق، مع أهمية تقديمها وفقا للنصوص القانونية المنظمة لهذا المجال، و ألحوا على أهمية إدخال الطرق التكنولوجية الحديثة في التدريس والتسيير، مع الإعلان عن محاضر الاجتماع للمجالس العلمية وإضفاء المزيد من الشفافية على تسيير المجالس التأديبية.
وعبّر الأساتذة عن تذمرهم من تحويل حصص أعمال تطبيقية إلى حصص للأعمال الموجهة، دون الأخذ برأيهم بحجة نقص في الموارد المالية، على الرغم من أهمية هذه الحصص التطبيقية في مسار التحصيل الدراسي للطالب حسبهم، و ندد أساتذة كلية العلوم الطبيعية و الحياة بجامعة سطيف01 في نقطة أخرى من رسالتهم بالخصم من راتبهم الشهري، بحجة ارتكابهم لأخطاء مهنية، دون انتظار المبرر المقدم من طرف المعنيين بتلك الإجراءات العقابية.
رد إدارة الجامعة على انشغالات الأساتذة المعنيين جاء على لسان نائب الرئيس المكلف بالبيادغوجيا، الذي دعا أصحاب الرسالة إلى عقد اجتماع تنسيقي، مطالبا بإحصاء عدد الأساتذة و كذا الطلبة و التخصصات الموجودة، مع ذكر الحجم الساعي الحالي لكل تخصص وكذلك الوقت المخصص لكل أستاذ، و أكد نائب رئيس جامعة سطيف01 على أهمية تعديل البرامج والأخذ بعين الاعتبار تعديل الحجم الساعي و ضمان توازنه، والأخذ بعين الاعتبار الملاحظات المقدمة من طرف الأساتذة أصحاب رسالة الشكوى.
رمزي تيوري