150 مليارا لتحسين الإطار المعيشي بالشريط الحدودي بالطارف
تم تخصيص مبلغ 150 مليار سنتيم لتنمية مناطق الشريط الحدودي بولاية الطارف، البالغ تعداد السكان بها أزيد من 100 ألف نسمة، من خلالها تنفيذ جملة من المشاريع لتحسين الإطار المعيشي.
خاصة ما تعلق بفك العزلة و تعبيد الطرقات وكذا السكن الريفي، الكهرباء الريفية و التغطية الصحية مع توفير المرافق الرياضية، إضافة إلى الربط بالغاز الطبيعي و التزود بمياه الشرب و النقل المدرسي وغيرها من المشاريع، التي تسمح بالحفاظ على استقرار السكان والحد من النزوح الريفي، بتوفير كل ضروريات الحياة، من منطلق تحقيق التوازن التنموي بين مختلف مناطق و جهات الولاية.
و في هذا السياق ذكر والي الطارف محمد لبقى، أن جهود السلطات العمومية ستتواصل لتحسين الظروف المعيشية لسكان الجهة التي عانت خلال السنوات الفارطة حسبه من التهميش و العزلة و من غياب أبسط المرافق. و أعلن المسؤول عن إطلاق برنامج لتعزيز التغطية الصحية بالولاية من خلال تهيئة و فتح 12 قاعة للعلاج بالمشاتي و القرى الحدودية النائية، بما فيها فتح القاعات المغلقة منذ سنوات و تجهيزها و دعمها بالتأطير الطبي وشبه الطبي، لإنهاء معاناة مرضى مناطق الشريط الحدودي في التنقل للعلاج بالبلديات الحضرية على مسافة كيلومترات. كما كشف عن مواصلة برنامج إنجاز الملاعب عبر البلديات الحدودية و مشاتيها المعزولة لتمكين الشباب من الترويح عن أنفسهم، إضافة إلى الإجراءات المتخذة لتحسين تزويد السكان بالمياه و لاسيما معالجة النقص المطروح في بلديات الجهة الجنوبية لدائرة بوحجار الحدودية و بلديتي بوقوس و رمل السوق والعيون، وهذا بعد أن تم تجديد شبكات النقل و التوزيع للتحكم في كمية المياه الموزعة و معالجة مشكلة التسربات، مع الرفع من طاقة التخزين بإنجاز خزانات جديدة على مستوى المناطق الحدودية و مختلف البلديات لتلبية احتياجات المواطنين من المياه لاسيما خلال فصل الصيف. علاوة على ذلك أولت سلطات الولاية حسب مسؤول الجهاز التنفيذي أهمية خاصة للبلديات الحدودية و تجمعاتها السكانية الثانوية، التي إستفادت من عدة عمليات في مجال التهيئة والتحسين الحضري بالتدخل عبر أزيد من 24 حيا، بالإضافة إلى الشوارع الرئيسية وتهيئة مداخل للبلديات خاصة تعبيد الطرقات، وكذا فتح فروع إدارية و ربطها بشبكة الألياف البصرية لتقريب المرفق العمومي من المواطنين، زيادة على معالجة النقاط السوداء المسببة للفيضانات الشتوية من خلال تخصيص بعض المشاريع للقضاء على المشكلة و ذلك بتجديد الشبكات المختلفة. و أبدى الوالي ارتياحه للحركية التنموية التي تعرفها الولاية بما فيها مناطق الشريط الحدودي التي حظيت بالاهتمام و الأولية منذ 3 سنوات، مشددا أن هذه القفزة ما كانت لتتحقق، حسبه لولا الصرامة و الانضباط والتواصل مع المواطنين من خلال الخرجات الميدانية لتحديد احتياجاتهم وخاصة المشاريع الجوارية التي لها علاقة بتحسين الإطار الحياتي، و قد ساهمت طريقة العمل المنتهجة من قبل مصالح ولاية الطارف حسب ذات المسؤول وتضافر الجهود بين الجميع في تجاوز كل الصعاب و لاسيما إنهاء كل المشاريع التي كانت معطلة منذ سنوات وعددها 23 مشروعا في مختلف القطاعات، حيث تم إنهاء كل المشاريع التي كانت معطلة و لم يتبق سوى مشروعان، يوجد ملفاهما على مستوى العدالة للفصل فيهما، ويتعلق الأمر بمشروع دار الثقافة و الطريق المزدوج الرابط بين حدود ولاية عنابة و بلدية الشط.
نوري.ح
فيما تم القبض على مروج مخدرات
الإطاحــــة بعصابــــة اعتـــــداءات و سرقـــــة المركبــــــات
تمكنت مصالح الأمن بالطارف، من تفكيك عصابة إجرامية خطيرة مختصة في الاعتداء على الأشخاص وسرقة المحلات والمركبات تتكون من ستة أشخاص، في حين تم خلال العملية حجز سيارة سياحية مزورة و سيوف وخناجر وقارورات مسيلة للدموع و كذا مفاتيح مصطنعة.
و ذكر أمس مصدر أمني، أن الإطاحة بعناصر الشبكة جاء بعد تحريات إثر تزايد شكاوي الضحايا، حيث تم ترصد تحركات المجرمين مع نصب الكمائن لهم، قبل أن يتم الإيقاع بثلاثة عناصر من الشبكة لدى محاولتهم سرقة مركبة بإحدى الأحياء بوسط مدينة الطارف. و أفضت التحريات مع الموقوفين إلى تحديد هوية باقي أفراد الشبكة الذين تم القبض عليهم، مع استرجاع سيارة سياحية و أسلحة بيضاء من الصنف الخامس وقارورات غاز مسيل للدموع و مفاتيح مصطنعة تستعمل في عملية السطو على المركبات.
و مواصلة للتحقيقات تم توقيف ثلاثة أشخاص آخرين على صلة بالشبكة، حسبما أضاف ذات المصدر، تم ضبطهم وهم مدججين بالأسلحة البيضاء التي تستعمل في الاعتداء على الأشخاص والعائلات في مواقع معزولة. و كشفت مصالح الأمن أن الجناة كانوا يستهدفون على وجه الخصوص الفتيات و الأزواج والعائلات للاعتداء عليهم، قبل أن تنجح مصالح الشرطة في وضع حد لنشاطهم بعد تحريات دقيقة، حيث تم استرجاع بعض المسروقات و حجز أسلحة بيضاء وأقنعة ومبالغ مالية و كميات من الأقراص المهلوسة.
من جهة أخرى أوقفت مصالح الأمن قبل يومين أحد مروجي المخدرات يقيم بأحد الأحياء الشعبية لمدينة عنابة، كان محل بحث من قبل المصالح الأمنية والقضائية وقد صدرت في حقه أحكام بالحبس غيابيا لتورطه في عدة قضايا إجرامية تخص المتاجرة و ترويج المخدرات و الأقراص المهلوسة و الاعتداء على الأشخاص و السرقة وتكوين جمعيات أشرار.
نوري.ح