توقف، نهار أمس، موظفو الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر (أونجام) بولاية بسكرة، عن العمل، احتجاجا على ما وصفوه بغياب أدنى شروط ممارسة المهام داخل مقر المؤسسة، فيما قام مواطنون بغلق الوطني 46.
العمال طالبوا جميع المسؤولين بالتدخل بعد أن باتوا يزاولون نشاطهم في ظروف قاسية، حسب وصفهم، و ذلك داخل قبو أسفل عمارات حي 220 مسكنا بالعالية، وهو ما أثار استياءهم وتذمرهم، ولم يقتصر المشكل حسبهم على ضيق المقر فحسب ، بل امتد إلى عدم صلاحيته في ظل تدفق مياه الأمطار والصرف الصحي داخله أثناء التقلبات الجوية، الأمر الذي كان سببا في انتشار الروائح الكريهة التي يتأذى منها قرابة 50 موظفا، زيادة على تعرض آلاف الملفات المودعة لخطر التلف من جراء المياه المتسربة، وبحسبهم فإن المشكلة تتجدد في كل مرة تتساقط فيها الأمطار، ما يؤثر على مردودهم بشكل كبير.
المحتجون وعلى لسان بعضهم، ذكروا أنهم تلقوا جملة من الوعود القاضية بتغيير مقر عملهم، غير أن الأمر اقتصر كما قالوا على الهروب إلى الأمام رغم عشرات الشكاوي الموجهة في مناسبات عديدة، و ناشد الغاضبون من الموظفين جميع المسؤولين بتلبية مطالبهم وتمكينهم من ممارسة نشاطهم في ظروف ملائمة، بعيدا عن جميع المعوقات، وبهدف إقناعهم بالعدول عن موقفهم للحيلولة دون تعطل السير العادي للمصلحة، فيما سارع مفتش العمل وعدد من المسؤولين من مؤسسات مختلفة، إلى فتح حوار مع المحتجين والبحث عن الحلول الممكنة في الوقت الحالي.
وببلدية مليلي غرب بسكرة، احتج العشرات من السكان القاطنين بمنطقة لمناهلة بقطعهم للطريق الوطني رقم 46 باتجاه عاصمة الولاية، و ذلك باستعمال الحجارة والمتاريس وأغصان الأشجار، ما عرقل حركة مرور المركبات في عدة اتجاهات.
الاحتجاج جاء للمطالبة بالتهيئة الحضرية لإنهاء معاناة السكان مع مشكلة الحفر الكثيرة، خاصة بعد تساقط كميات معتبرة من الأمطار أول أمس، وذكر بعض المحتجين أنهم يعانون الأمرين عند التقلبات الجوية، حيث تتوحل الشوارع لعدة أيام ما يصعب من أمر تنقلهم، مشيرين إلى أنهم طالبوا مرارا السلطات المحلية بمشروع التهيئة بالمنطقة ذات الكثافة السكانية العالية لكن دون جدوى، من جهة أخرى طالبوا بتنفيذ جملة الوعود التي تلقوها من المسؤولين المحليين عقب الحركات الاحتجاجية السابقة، مطالبين بإنهاء معاناتهم وتوفير أبسط الضروريات.
الحركة الاحتجاجية عرفت تدخل السلطات المحلية، و التي استمعت للانشغال المطروح من قبل السكان، وبعد أن وعدتهم بإيجاد حل نهائي للمشكلة بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة المباشرة تم فتح الطريق بعد فترة من غلقه.
ع/ بوسنة