احتجاج سكان الأحياء الشعبية للمطالبة بالسكن في عنابة
عاشت عاصمة ولاية عنابة نهاية أسبوع ساخنة، بشن مئات المواطنين بأحياء متفرقة غرب وسط المدينة، احتجاجات عارمة للمطالبة بالحصول على سكنات اجتماعية، والمشاريع التنموية، رافعين شعارات منددة بالتهميش، الحڤرة والإقصاء، حيث طالب المحتجون بضرورة تدخل السلطات العليا لأن الوضع – حسبهم- لم يعد يُحتمل، بسبب الفراغ الذي تعيشه الولاية بدون رئيس الدائرة ووال منذ أشهر، نجم عنه تأخر الإفراج عن قائمة السكن.
الاحتجاجات بدأت يوم الاثنين الفارط بحي ديدوش مراد، لتمتد إلى أحياء برمة الغاز، 8 مارس، واد الذهب، حيث استمرت إلى غاية مساء أول أمس الخميس، أين أغلقت جميع الطرق المؤدية لأحياء السهل الغربي وكذا باتجاه بلدية البوني مرورا بالطريق الوطني رقم 44 باستخدام العجلات المطاطية والمتاريس، ما أدى إلى شل حركة السير بشكل شبه كلي بالجهة الغربية لعاصمة الولاية، وكذا المداخل والمخارج، لم يستطيع أصحاب المركبات حتى سلك الطرق الفرعية بعد قطع جميع المنافذ.
وقد تدخلت وحدات قوات مكافحة الشغب لتفريق المحتجين وحاولت فتح الطريق أمام أصحاب المركبات، لكنها فشلت في ذلك واكتفت بمراقبة الوضع عن قرب بتطويق مواقع الاحتجاجات بعد محاولة بعض المحتجين الدخول في صدمات مع عناصر الشرطة باستخدام الحجارة.وحسب مصادر محلية فقد ألهبت عملية ترحيل سكان البيوت الفوضوية بحي فخارين الأسبوع الفارط فتيل الاحتجاجات، حيت اعتبر سكان الأحياء الشعبية الأخرى ذلك انتقاصا من شأنهم، لأن كل الحصص السكنية الموزعة على مدار السنوات الأخيرة موجهة فقط للقاطنين في البيوت القصديرية والهشة، مشيرين إلى أن شققهم تقطنها 3 عائلات، بقي فيها الأب والأبناء وأحفادهم يعانون دون أي تدخل.
المحتجون عبروا عن استيائهم من الوعود الكاذبة التي يتلقونها في كل مرة من السلطات المحلية بخصوص قرب الإعلان عن قائمة المستفيدين وفق جدول التنقيط المعتمد، بمنح الأولوية لقدم الملف ووضعية السكن الذي تقيم فيه كل عائلة، بعد دراسة الملفات من قبل اللجنة المكلفة على مستوى الدائرة، و التي تسلم القائمة مباشرة لرئيس الدائرة المسؤول المباشر على إعطاء الموافقة النهائية للإعلان عن القائمة الاسمية بالتنسيق مع مصالح الولاية، لكن لحد الآن – حسبهم- لم يسجل أي تقدم في الموضوع بسبب شغور منصب رئيس الدائرة.
المحتجون طالبو بضرورة التدخل العاجل والإفراج عن سكناتهم الاجتماعية لإنهاء معاناتهم، كما طالبوا بإيفاد لجنة تحقيق إلى أحيائهم للوقوف على الحالة الكارثية التي يعيشونها.
ح.دريدح