المداخيـــل التــــي تدرهـــا المنطقــــة الصناعيـــة غيـــر كافيـــــة
أفاد رئيس بلدية ديدوش مراد بقسنطينة، بأن المداخيل التي تدرها المنطقة الصناعية ما تزال غير كافية و لا تعكس مستوى طموحات البلدية، رغم إنفاق المجالس المتعاقبة طيلة سنوات الماضية لميزانيات ضخمة لتأهيلها، مشيرا إلى تسجيل العديد من المشاريع التنموية الجديدة، بقيمة مالية تفوق 26 مليار سنتيم.
و ذكر الطاهر بوالشحم في تصريح للنصر، بأن بلديته نالت حصة الأسد من مخططات التنمية البلدية و لم تمسها الإجراءات التقشفية، حيث تحصلت على غلاف مالي يتجاوز 10 ملايير سنتيم، تم تخصيص 4 ملايير منها لإنهاء معاناة سكان مشاتي بني مستنية مع انعدام المياه الصالحة، كما سيتم، بحسبه، إنجاز قناة لنقل المياه من خزان ببلدية ببني حميدان إلى المنطقة، بقيمة مالية تقدر بملياري سنتيم، مع تجديد الشبكة الداخلية بنفس الغلاف، كما أشار إلى استفادة قاطنة القطب الحضري بوادي الحجر من ملعب جواري، فضلا عن مشروع لإعادة الإعتبار لطريقين بكل من سيدي عراب و حي طاوطاو محمد بوسط المدينة.
و أضاف المتحدث بأنه قد تم أيضا تخصيص ما يفوق 10 ملايير سنتيم من الميزانية البلدية، لإنجاز 26 مشروعا، حيث رُصد أزيد من مليار و نصف لإعادة الاعتبار لعشرين مدرسة ابتدائية، انطلقت الأشغال في نصفها، في انتظار مباشرة العملية في المؤسسات الأخرى خلال الأيام المقبلة، من أجل استلام هذه المنشآت قبل الدخول المدرسي المقبل، مشيرا إلى أن المجلس يراهن أيضا خلال الفترة المقبلة، على تحويل مفرزة قديمة للحرس البلدي بمنطقة كسار القلال، إلى قاعة للعلاج بعد ترميمها. أما فيما يخص تثمين الممتلكات، فقد أوضح السيد بوالشحم بأن العملية ما تزال جارية، باعتبار أن مصالحه تقوم في كل مرة برفع أسعار المحلات و جل الموارد المادية، فمثلا، يبرز المير، فقد تم كراء مساحات اللعب للجمعيات، فضلا عن رفع أسعار كراء المحلات فيما بين 100 و 200 بالمائة، بناء على تعليمات من لجنة المالية للبلدية، قبل حتى أن تصدر وزارة الداخلية التعليمة المنظمة للعملية. و أكد «المير» بأن جميع المشاريع المسجلة في السنة الفارطة، تم استلامها، و بأن الأشغال تجري حاليا فقط على مستوى العمليات التكميلية لسنة 2016 و العام الجاري، مشيرا إلى أن نسبة استهلاك الأغلفة المالية تجاوزت 85 بالمائة، و لم يتبق سوى مشروع واحد فقط، كما أضاف أن جل العمليات المسجلة في إطار الميزانية البلدية، ستستلم قبل شهر جوان المقبل.
و ذكر بوالشحم بأن المداخيل التي تستفيد منها ديدوش مراد من المنطقة الصناعية، لم تصل بعد إلى مستوى طموحات البلدية، إذ ما تزال، برأيه، غير كافية مقارنة بالمجهودات التي بذلتها المجالس المتعاقبة لتأهيلها منذ سنة 1986، حيث أن كل رئيس بلدية كان يضع، حسبه، لبنة و يجسد مشاريع من ميزانية البلدية، بدء بشراء الأرضية من أملاك الدولة، وصولا إلى التكلفة المالية الباهضة لتعزيز شبكة الكهرباء، التي تم جلبها من عين اسمارة و استمرت البلدية في تسديد مستحقاتها طيلة 16 سنة، لكنه أكد أن مداخيل ديدوش مراد “لا بأس بها” و تلبي حاجياتها، فضلا عن استغلالها في إنجاز مشاريع تنموية.
لقمان.ق
