سكان البلديات الغربية يتخلصون مـــن ملوحة المياه قبل حلـول رمضان
كشف، مؤخرا، والي الطارف محمد لبقى، عن قرب انفراج مشكلة ملوحة المياه الشروب ببلديات الجهة الغربية كالذرعان، البسباس، شبيطة مختار و شيحاني، و الذين كانوا يتزودون طيلة السنوات الفارطة من الصهاريج المتنقلة ، وهذا بعد أن استفادت الجهة التي تأوي زهاء 220 ألف نسمة، من مشروع لتزويدها بالمياه العذبة من سد ماكسة عبر محطة الملاحة بعنابة، بمبلغ 100 مليار سنتيم، مشيرا بأنه سيشرع قبل نهاية الأسبوع الجاري في التجارب الأولى لضخ المياه نحو بلديتي الذرعان و البسباس، لتعمم العملية عبر البلديات.
و قال المسؤول، بأن سكان مناطق الجهة الغربية سيودعون نهائيا ملوحة المياه التي كانوا يتزودون بها منذ الإستقلال ، من خلال تموينهم بالكميات المطلوبة يوميا من المياه العذبة من سد ماكسة عبر محطة الملاحة، على مسافة 24 كلم، و ذلك بعد أن تم تجديد القناة الرئيسية و هو ما سينهي معاناة الساكنة. المسؤول أبرز الجهود المبذولة من قبل مصالحه لرفع التحدي و تسليم المشروع قبل حلول شهر رمضان، رغم بعض العراقيل و الصعوبات التقنية التي صادفت المشروع في الميدان. كما سيتم تدعيم مناطق الجهة الغربية بخزانات جديدة للمياه منها منطقة خوان بسعة 2000 متر مكعب ببلدية البسباس، و خزان آخر بسعة 500 متر مكعب بقرية داغوسة، و هذا للرفع من قدرات التخزين و ضمان تلبية حاجيات المواطنين من المياه الشروب.
من جهة أخرى، أعلن الوالي عن حل مشكلة نقص المياه الشروب ببلديات الجهة الجنوبية، و هذا بعد الانتهاء من إنجاز محطة المعالجة بسد الشافية التي تزود بلديات بوحجار، عين الكرمة، وادي الزيتون و حمام بني صالح، و مشاتي أخرى، و هو المشروع الذي كلف 100 مليار سنتيم، حيث لم يتبق غير تركيب المحطة العائمة التي هي قيد الإجراءات الجمركية لجلبها من ميناء عنابة، كما تم إنجاز خط كهربائي متخصص للحد من مشكلة الانقطاعات في التيار الكهربائي، إضافة إلى تجديد مقاطع من شبكة النقل الرئيسية للحد من التسربات و ضمان توزيع المياه على السكان بصفة عادية، و أفاد المسؤول عن اتخاذ إجراءات مستعجلة لتحسين تزويد السكان بالمياه الشروب خلال شهر رمضان المتزامن و حلول فصل الصيف، من خلال الرفع من قدرات الإنتاج من المياه، و تجديد الشبكات الرئيسية و التوزيع، و إصلاح التسربات، و تطهير الخزانات للحد من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، ناهيك عن تدعيم بلديات رواق الطريق الوطني رقم 44 بكل من الطارف، بوثلجة، بحيرة الطيور، و بن مهيدي بحاجياتهم من المياه بما فيها دعم بعض المناطق بالآبار العميقة على غرار القالة، السوارخ، و بوثلجة، و هو ما سيساهم في تحسين تزويد الساكنة بهذه المادة الحيوية، خلافا للأزمات التي عاشتها الولاية في السنوات الفارطة.
نوري.ح