أحكام تصل إلى 8 سنوات لعناصر شبكة لسرقة السيارات
قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، أول أمس، بإدانة 4 أشخاص يشكلون شبكة جهوية لسرقة المركبات بأحكام تتراوح بين 5 و 8 سنوات، على خلفية ارتكابهم لعمليات سرقة استهدفت سيارات بمدن ولاية سكيكدة، يعيدون بيعها بمدينة عين مليلة بأسعار مخفضة، و قد توبع المتهمون بجناية تكوين جمعية أشرار بغرض ارتكاب جناية، و بجناية السرقة بظروف الليل و التعدد، و استعمال مركبة و مفاتيح مصطنعة، و إخفاء أشياء متحصلة من جناية.
حيثيات القضية تعود حسب ما استخلص من قرار الإحالة، إلى الفترة الممتدة بين 21 جانفي إلى 17 فيفري 2016، عندما تلقت مصالح الضبطية القضائية للفرقة الجنائية فصيلة مكافحة تهريب وسرقة السيارات، 7 شكاوي من مواطنين عن تعرض مركباتهم إلى عمليات سرقة بعاصمة الولاية، و تمالوس و حمروش حمودي ببلدية حمادي كرومة و بوشطاطة.
وتوصلت تحريات مصالح الأمن إلى تحديد هوية أحد المشتبه فيهم في عملية السرقة، و يتعلق الأمر بالمسمى (ح.م) المعروف بتورطه في ارتكاب العديد من عمليات سرقة المركبات، في وقت تلقت فيه المصالح نفسها مكالمة هاتفية من فرقة الدرك الوطني لبلدية بومقر بولاية باتنة، مفادها العثور على مركبة محل سرقة من نوع للمسمى (س.ت) مهملة على مستوى إقليم اختصاص الولاية، و بعد القيام بعملية المعاينة و رفع البصمات من طرف أمن نقاوس، تبين وجود تطابق مطلق مع بصمة مجرمة لإبهام اليد اليمنى للمشتبه به، ليتم توقيفه بمسقط رأسه ببلدية بين الويدان على متن مركبة و بحوزته جهازي هاتف نقال، و بتعميق التحقيقات، تم الوصول إلى باقي أفراد الشبكة.
أثناء المحاكمة اعترف المتهم الرئيسي بالجرم المنسوب إليه، مصرحا بأنه كان يقوم بسرقة السيارات في الفترة المذكورة بإقليم ولاية سكيكدة رفقة المسمى (ب.ع)، و كانت تحول المركبات فيما بعد للمسمى (ف) بحي الصوالحية بمدينة عين مليلة، أو للمسمى (ع.ه) بمدينة العلمة عن طريق المتهم (ب.ع)، و قد تنقل رفقة الأخير إلى بلدية تمالوس و قاما بسرقة سيارة بعدما نزعا غطاء خزان البنزين، و بعين المكان قاما بنسخ مفتاح على مقاسه تسنى لهما على إثر ذلك فتح باب المركبة، و سرقتها حيث تداولا على قيادتها إلى غاية مدينة العلمية، أين سلمت للمسمى (ع.ه) الذي ينحدر من مدينة مقرة بولاية المسيلة، و ذلك مقابل 28 مليون سنتيم، كما صرح بأنهما قاما بسرقة مركبة ثانية من بلدية بوشطاط، سلمت للمسمى للمدعو (ف) مقابل 30 مليون سنتيم و تقاسما المبلغ بالتساوي، و بنفس الطريق، قاما بسرقة بقية المركبات و كانا في كل مرة يحولان السيارات إلى المسمى (ف). و بخصوص سيارة أخرى قاما بسرقتها، صرح المتهم بأنهما لم يتفقا مع المشتري على الثمن، فتركاها بمدينة العلمة، فيما أكد على بيع أخرى سرقت من حمروش حمودي بمبلغ 40 مليون سنتيم بعين مليلة، فيما تم ترك مركبة على حافة الطريق بعد خلاف بينهما حول السعر، و غادر المكان باتجاه عنابة.
كمال واسطة