حيــــــاة متوقفــــــة علــــــى طريــــــق ومشــــــروع مـــاء معلـــق منــــذ أربــــع سنــــــوات
يشتكي سكان منطقة « الجمعة « ببلدية عين الزرقاء الواقعة شمال ولاية تبسة، من وضع معيشي صعب، حيث لازالوا يعيشون حياة بدائية انعدمت معها أبسط شروط الحياة العادية، ولعل أشدها تأثيرا على يومياتهم وضعية الطريق الذي يربط القرية بمركز البلدية عين الزرقاء من جهة، و بمنطقة القصيرة التابعة لبلدية بوالحاف الدير من جهة ثانية.
فالطريق حسب السكان عبارة عن مسلك ترابي يصعب السير فيه لاسيما في الفصول الممطرة، إذ يتحول إلى شعاب ومجاري مائية، ما يؤدي إلى عزل سكان المنطقة على غرار أولاد حمودة، أولاد حمزة رقم 1 ،بمحاذاة جبل الدير، عن محيطهما الخارجي.
السكان وفي حديثهم لـ « النصر « أوضحوا أنهم يجدون صعوبات كبيرة في التموين بالمواد الغذائية والتنقل، و يطالبون السلطات المحلية بالإسراع في تهيئة الطريق وتعبيده، ويشيرون أنهم يعيشون الغبن والحرمان ومحرومون من أغلب متطلبات العيش جراء انعدام تام للمشاريع التنموية بالمنطقة التي يقولون أن مناطق أخرى استفادت منها. ومنها مشروع ربط المنطقة بماء الشرب، وهو مشروع وصفه المواطنون بالوهمي، إذ بعد 4 سنوات من انطلاقه لم يستفد السكان من قطرة ماء، فهم مجبرون على جلب المياه فوق ظهور الأحمرة من منطقة عين زويغة عبر مسالك جبلي لا يصلح حتى لسير «الدواب»، وعلى مسافة 4 كلم.
إلى جانب ذلك تفتقر المنطقة إلى مرافق الحياة رغم توفر هياكلها ومنها العيادة الطبية بأولاد حمودة المنجزة منذ سنتين، والتي بدأت تتعرض إلى الانهيار قبل فتحها، للتكفل بالوضع الصحي للسكان الذي يعاني كثيرا ،ونفس الشيء بمنطقة الجمعة التي تتوفر على عيادة طبية، هي عبارة عن هيكل يتواجد به ممرض وحارس فقط، كما يشكو السكان من وضع الفرع البلدي الذي يطالبون بتحسين أدائه حتى يستغنوا عن استخراج وثائق الحالة المدنية من البلدية الأم. السكان أكدوا بأن العديد من رؤساء بلدية عين الزرقاء المتعاقبين زاروا هذه المناطق خلال حملاتهم الانتخابية فقط، واطلعوا على المشاكل العديدة التي يتخبطون فيها، إلا أن مظاهر البداوة والحرمان متجلية ملامحها على حياة السكان الذين أجمعوا في حديثهم أنهم يشتكون بمرارة من تدهور وضعية الطريق الذي يربطهم مع بلدية عين الزرقاء من جهة والقصيرة التابعة لبلدية بوالحاف الدير من جهة أخرى، و هو الطريق الذي يمثل الشريان الوحيد النابض بالحياة في المنطقة، ويناشدون بتدخل والي تبسة لزيارة هذه المناطق التاريخية والأثرية وتمكينها من حقها في التنمية.
عضو بالمجلس الشعبي البلدي لم يخف الظروف الصعبة التي تعيشها منطقة الجمعة، وأكد أن البلدية قامت بإعداد بطاقية لكل المناطق تتضمن احتياجاتها لاسيما المستعجلة منها، وفي مقدمتها تهيئة الطرقات، وتوفير ماء الشرب، ووسائل النقل المدرسي، معترفا بعجز ميزانية البلدية عن تجسيد الكثير من مطالب السكان، في انتظار استفادتها بمشاريع قطاعية من شأنها تحسين الإطار المعيشي لسكان البلدية.
مصدر من البلدية أكد للنصر ما ذهب إليه سكان المنطقة من نقائص كثيرة يعانون منها ، مضيفا أنه تم إعداد بطاقية بمطالب المنطقة تتضمن مشاريع تهيئة الطريق و توفير مياه الشرب و النقل المدرسي، لكن في ظل محدودية ميزانيتها ترغب البلدية في تسجيل مشاريع قطاعية لصالح سكان منطقة الجمعة.
ع.نصيب
لتحصيل فواتير بـ 84 مليارا
حملــــة لقطـــع الكهربـــاء والغــــاز عــــن المتخلفيـــن عـــن الدفـــع
شرعت هذه الأيام مديرية توزيع الكهرباء والغاز بتبسة، في حملة لقطع التيار الكهربائي عن زبائنها الذين لم يسددوا ما استهلكوه من كهرباء وغاز طيلة أشهر، وأوضحت الشركة في بيان لها تحصلت- النصر- على نسخة منه، أن هذه الحملة ستستهدف زبائنها العاديين وكذا المعنويين.
وقد سخرت لها فرقا ثابتة لمتابعة عملية القطع، مثلما كان عليه الشأن العام الماضي، مشيرة إلى أن إجراء قطع الكهرباء والغاز قد دفعت إليه دفعا، بعدما فشلت كل مساعيها في استعادة وتحصيل مستحقاتها من الزبائن، بحيث لم تفلح التسهيلات والدفع بالأقساط وتوجيه العديد من الاعذارات في تحصيل هذه الديون، وهي المستحقات التي باتت ككرة الثلج تكبر مع مرور الأشهر والسنوات، وحسب المصدر ذاته فإن حملة قطع الكهرباء والغاز ستمتد كذلك إلى الزبائن الذين ربطوا منازلهم بشبكات المؤسسة و قرصنوا الكهرباء، فضلا عن متابعة الذين تحايلوا في استهلاك الكهرباء وإحالتهم على الجهات القضائية، وتأمل المؤسسة أن يحقق هذا الإجراء النتائج المرجوة لاستعادة ولو أجزاء من هذه المستحقات، ومن ثم دفع الزبائن إلى تسوية وضعياتهم المالية مع الشركة وتسديد الفواتير التي عليهم. تجدر الاشارة إلى أن مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بتبسة قدرت مستحقاتها بنحو 84 مليار سنتيم، منها 44 مليار سنتيم في ذمة الزبائن العاديين الذين يتحججون في كل مرة بعدم قدرتهم على تسديد الفواتير نظرا لظروفهم الاجتماعية الصعبة، فيما تتفاوت مدة التأخير بين شهر وعدة أشهر.
أما الديون المتراكمة في ذمة المؤسسات العمومية والخاصة والمديريات فقدرت بنحو 40 مليار سنتيم، وقد عجزت بعض تلك المؤسسات على الوفاء بالتزاماتها وتسديد ديونها للشركة في الآجال المحددة، مما جعل مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز في وضع لا تحسد عليه، واضطرها إلى إجراء حملة لقطع التيار لتحصيل مستحقاتها ومن ثم الوفاء بالتزاماتها واستثماراتها.
ج.س
130 ألــف قنطــار مــن الحبــوب تدخــل المخــازن بالجهـة الجنوبيــة
توقع مدير الفلاحة إنتاجا مضاعفا للحبوب وذلك مقارنة بالمردود المحقق في السنة الفلاحية الماضية الذي لم يتعد 400 ألف قنطار من الشعير والقمح، ويراهن مخلوف حرمي على ما أنتجته المناطق الجنوبية المسقية وما ستنتجه المناطق الشمالية للولاية التي انطلقت بها حملة الحصاد والدرس هذه الأيام.
وأكد في هذا الشأن ذات المسؤول أن إنتاج الولاية من الحبوب جيد هذا العام وخاصة بالمناطق الجنوبية المسقية، بحيث وضعت 130 ألف قنطار من الحبوب بالمخازن ونقاط التجميع التي تقدر طاقة استيعابها 700 ألف قنطار من الحبوب، والرقم مرشح للارتفاع في ما تبقى من عمر حملة الحصاد والدرس التي أوشكت على الانتهاء بجنوب الولاية، وخاصة بمنطقتي الاستصلاح بكل من جارش و المرموثية بدائرة نقرين على مساحة 4018 هكتارا، حيث تجاوز معدل إنتاج الهكتار الواحد 35 قنطارا وفاق ذلك بكثير في مواقع مختلفة، وتوقع ذات المسؤول ارتفاع منتوج الولاية وتضاعفه من الحبوب في حال الانتهاء من حملة الحصاد والدرس بالمناطق الشمالية التي انطلقت منذ أيام، إذا علمنا أن المساحة المزروعة بالولاية تتجاوز 230 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية وأغلبها غير مسقية وتتواجد بالشمال ووسط الولاية.
وذكر مدير الفلاحة أن مصالحه تمكنت من إيجاد حل لمشكلة نقل المحصول من الحقول إلى نقاط التجميع التي وضعت لذلك، بحيث تم تسخير 50 شاحنة تابعة للمديرية الجهوية للديوان الوطني للحبوب لتسهيل نقل المنتوج إلى مخازن ونقاط التجميع التابعة للديوان الوطني للحبوب والبقول الجافة، وهو ما سمح بتخفيض التوتر وحالة التشنج التي كان عليها عدد من منتجي الفلاحين.
ج.س