يشكو مرضى القصور الكلوي بالمؤسسة الاستشفائية العمومية أريس 02 بولاية باتنة، من الأعطاب التي باتت تلحق بشكل شبه دائم حسبهم آلات التصفية، ما ضاعف من معاناتهم مع المرض، حيث أكد عدد من المرضى لـ”النصر”، دخولهم في دوامة اضطراب برنامج العلاج، بسبب الأعطاب التي تلحق بأجهزة التصفية منذ عدة أشهر.
مرضى القصور الكلوي الوافدون على مستشفى أريس يأتون من عدة بلديات للجهة الجنوبية الشرقية للولاية، على غرار إشمول غسيرة، تكوت وثنية العابد وبوزينة ومنعة، وقد أصبح توقف الآلات بسبب الأعطاب المتكررة للأجهزة يشكل هاجسا آخر، يضاف إلى المرض المزمن الذي يعانون منه.
المرضى أكدوا بأن توقف آلات التصفية، أخلط برنامج علاجهم وتسبب لهم في اضطراب زاد في معاناتهم المرضية، وقال هؤلاء بأن سبب الأعطاب التي أضحت تلحق بآلات التصفية هو قدمها، وأوضح المرضى، بأن مصلحة تصفية الكلى ومنذ فتح أبوابها بمستشفى أريس سنة 2002، لم يتم تجديد تجهيزاتها بما فيها الآلات الخاصة بالتصفية، وأشار المرضى الذين نقلوا لنا شكواهم، بأن المصلحة تتوفر على 12 آلة وخمسة أخرى احتياطية وقد أصبحت تتعرض كلها حسبهم للأعطاب، كما أشار محدثونا إلى أن عدد مرضى القصور الكلوي الذين يعالجون بالمصلحة، يقدر بستين مريضا اصطدموا جميعهم بمشكلة توقف الآلات بسبب الأعطاب.
وقال لنا أحد المرضى الذي يقطن ببلدية غسيرة، بأنه وغيره من المرضى سئموا من هذه الوضعية وقال بأن برنامج العلاج بات يعرف تأخرا وتأجيلات متكررة في وقت تستلزم حالاتهم المرضية التقيد ببرنامج التصفية، وأضاف محدثنا بأن ما زاد أيضا في استيائه هو وباقي المرضى أن استنجادهم وشكاويهم المتكررة لدى المصالح الطبية والإدارية للمستشفى لم تعد تنفع، وقال بأن المبرر الذي يتلقونه في كل مرة هو انعدام الإمكانيات في الظرف الراهن من أجل اقتناء آلات تصفية جديدة.
وفي نفس السياق، أكد مرضى القصور الكلوي بأنهم يتمنون أن تنتهي معاناتهم نهائيا مع المرض من خلال إجراء عمليات الزرع، وقالوا بأنهم تفاءلوا خيرا بعد نجاح العمليات التي باتت تجرى في الجزائر وفي مستشفى باتنة غير أن هاجسهم هو غياب المتبرع.
وقد تعذر علينا الاتصال بمدير الصحة لمعرفة موقفه من انشغال مرضى القصور الكلوي بمستشفى أريس.
يـاسين.ع