مطالـــب باسترجـــاع حصـــة جيجــل من بـــودرة الحليـــــب
وجهت السلطات الولائية بجيجل طلبات للجنة المشتركة بين وزارتي التجارة و الفلاحة لاسترجاع الكمية الإضافية من غبرة الحليب المخصصة للولاية، ما سيسمح بزيادة في الإنتاج تقارب 10 آلاف لتر من حليب الأكياس، خصوصا بعد دخول ثلاث ملبنات جديدة حيز الخدمة، الأمر الذي من شأنه أن يقضي على الندرة.
كشف مصدر مسؤول بمديرية التجارة بجيجل للنصر أنه تم إرسال طلبات موقعة من قبل والي الولاية للجنة المشتركة بين وزارتي التجارة و الفلاحة منذ فترة للتدخل لدى الديوان الوطني المهني للحليب، لاسترجاع كمية من غبرة الحليب، يفترض ان يتم تخصيصها للولاية، من شأنها أن تسمح بإنتاج إضافي من الحليب المدعم تقدر بـ 10 آلاف لتر يوميا، و اشار المسؤول بأن الكمية التي يفترض أن يتم تقديمها لولاية جيجل خلال السنوات الماضية ، و بسبب نقص في وحدات الإنتاج، تم توجيهها لفائدة ملبنات بولايات بجاية و قسنطينة و ميلة، على أساس استغلالها في إنتاج كميات إضافية تستفيد منها جيجل.
و أضاف المتحدث بأنه في الآونة الأخيرة، شهدت الولاية، فتح وحدات جديدة لإنتاج الحليب و المقدر عددها بثلاث ، ما جعل الجهات المعنية تتحرك و تراسل الوزارات المعنية في مرات عديدة من أجل إعادة توجيه غبرة الحليب إلى الملبنات الجديدة بالولاية، دون تلقي رد إيجابي حول الموضوع، و اضاف المتحدث بأن مصالح مديرية التجارة لا تستطيع في الوقت الراهن تخصيص مراقبة يومية للتجار المكلفين باستقدام مادة الحليب ، مشيرا بأن العملية تصاحبها عديد الإجراءات و توفير شروط ملائمة في النقل و ضمان التوزيع على المستوى المحلي، ما سيشكل تذبذبا في العملية، لعدم وجود متعامل يضمن التكفل بالعملية، و قال المسؤول بأن الطلبات المقدمة من قبل سلطات الولاية جد واضحة، وتتمثل في استرجاع كمية غبرة الحليب المخصصة سابقا للولاية، و إعادة توزيعها على الملبنات التي تنشط محليا، خصوصا بعد الرفع من الطاقة الإنتاجية و دخول وحدات جديدة حيز الخدمة، مؤكدا بأن إعادة تخصيص الكمية المطلوبة للولاية، ستسمح برفع الإنتاج إلى 40 ألف لتر يوميا.
و أوضح المسؤول بخصوص وجود نقص في كمية أكياس الحليب الموزعة عبر إقليم الولاية خلال شهر رمضان، بأنه يتم يوميا إنتاج ما يقارب 61 ألف لتر بما فيها حليب البقر الطازج، مؤكدا بأن ثقافة الاستهلاك لدى المواطن تفرض عليه اقتناء الحليب المعبأ في الأكياس بسعر 25 دج، بدل أكياس حليب البقر بسعر 50دج، مؤكدا بأن القدرة الشرائية تلعب دورا أساسيا في اختيار المنتوج، وقال المتحدث بأنه يجب على المواطن أن يتجه إلى الأسواق التضامنية التي تم فتحها، إذ تحتوي هذه الأخيرة على كميات جد معتبرة من أكياس الحليب.
وتشهد جل الفضاءات التجارية بالولاية خلال شهر رمضان نقصا معتبرا في مادة حليب الأكياس، مثلما لمسناه لدى تجولنا في أغلب المحلات التجارية، حيث لاحظنا غياب المادة في بعض المحلات، و نفادها في فضاءات تجارية أخرى، و أكد بعض التجار للنصر بأن الطلب يزداد بشكل كبير في فصل الاصطياف، مؤكدين بأن الندرة ستعصف بالولاية، بعد شهر رمضان مباشرة خصوصا مع دخول المصطافين و السواح القادمين للولاية، ما سيشكل مشكلا حقيقيا، مطالبين الجهات الوصية باتخاذ إجراءات عاجلة لتدارك الوضع.
كـ طويل