نفــــــاد مخــــزون التغذيـــــة يهـــــدد بنفــــــوق الدواجــــــن بسطيـــــــف
احتج، صبيحة أمس، عشرات مربي الدواجن، أمام مقر المجلس الشعبي الولائي لولاية سطيف، مطالبين بضرورة إفراج المصالح المختصة على حصتهم من تغذية الأنعام و الدواجن، بسبب نفاد المخزون لدى تجار الجملة و الموزعين، مبدين تخوفهم من إمكانية نفوق الصيصان و الدواجن خلال 24 ساعة المقبلة بسبب هذا الإشكال.
و أشار رئيس جمعية مربي الدواجن عصماني قدور، إلى أن قرابة 3 آلاف منخرط في الجمعية عبر تراب الولاية، دقوا ناقوس الخطر بسبب تخوفات حول إمكانية نفوق ثروتهم الحيوانية، لأن تغذية الدواجن تعتمد على الذرة و الصوجا بالأساس، علما بأن هاتين المادتين يتم استيرادهما من البرازيل، فيما نفدت مخازن الخواص بالولاية، في حين ينتظر تجار الجملة وصول كميات جديدة من التغذية.
نفس المصدر، قال بأن العشرات من المربين مهددين بتكبد خسائر فادحة و فقدان مصدر دخلهم الوحيد، خاصة و أن أغلبهم مستفيد من مساعدات الدولة، سواء من صندوق التعاون الفلاحي أو قروض أونساج، و بالتالي فإن نفوق الصيصان و الدواجن، سيسبب لهم صعوبات كبيرة في دفع المستحقات و مختلف التكاليف المصاحبة لاستثمارهم في المجال الفلاحي.
و أشار محدثنا، إلى أنهم تحدثوا مع مديرية المصالح الفلاحية و كذا المكلف بالبيطرة على مستوى الولاية، حيث تم إخبارهم بإعلام الوزارة الوصية بانشغالهم، قصد دراسة إمكانية توفير كميات من التغذية في غضون الأيام المقبلة و تفادي الندرة.
في وقت استقبل رئيس جمعية مربي الدواجن، من طرف رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية سطيف، و الذي تعهد باتخاذ الإجراءات الضرورية بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية و الوزارة، قصد توفير الأعلاف و التغذية الضرورية قبل فوات الأوان.
رمزي تيوري
سيارات الفرود تُقلهم بألف دينار
عــــــزوف الناقليـــــن يعـــــزل سكـــــــان المناطــــق الجبليــة لبوقاعــــــة
يشتكي سكان مدينة بوقاعة الواقعة بالمنطقة الشمالية لولاية سطيف، من مشكل عزوف الناقلين الخواص عن استغلال بعض الخطوط المؤدية من وسط المدينة إلى بعض الأحياء البعيدة و الواقعة بالمناطق الجبلية، على غرار حي لعشاش، لخنفوسة، الزعرورة و تافرنت.
و قال المعنيون بأنهم يضطرون للجوء إلى أصحاب سيارات الفرود الجماعية و الفردية، لكن هؤلاء استغلوا الفرصة من أجل فرض أرقام خيالية تصل أحيانا إلى 1000 دج للرحلة الواحدة، الأمر الذي أصبح يرهق كاهلهم، فيما تتعهد السلطات المحلية بإيجاد حل للمشكل المطروح، و تقدم السكان المتضررون مؤخرا، بطلب للمجلس الشعبي البلدي قصد تخليصهم من معاناة غياب الحافلات، خاصة و أن أغلبهم من فئة الموظفين و العمال، و يجدون صعوبات في الالتحاق بمقرات عملهم، و أشاروا إلى ضرورة إلزام الناقلين الخواص العاملين ببعض الخطوط الحضرية و شبه الحضرية، بالمرور عبر المحطات التي تقربهم من مقر سكناهم، أو الترخيص باستحداث سيارات أجرة جماعية بالاتصال مع مديرية النقل لولاية سطيف، على غرار تلك العاملة بعاصمة الولاية، و ذلك بكل من خط شوف الكداد و أولاد صابر.
و أوضح رئيس اتحاد الناقلين الخواص في تصريح سابق، بأن بعض الخطوط ليست مجدية ماديا، و بالتالي فإن عزوف الناقلين عن العمل عبرها يؤدي إلى خسارتهم، و ذلك بسبب طول المسافة و قلة عدد المسافرين، إضافة إلى مشكل تردي شبكة الطرقات الذي يتسبب في زيادة الأعباء الخاصة باقتناء قطع الغيار بشكل دوري. كما أوضح منتخب بالمجلس البلدي لبوقاعة، بأنهم يدرسون انشغال سكان هذه المناطق منذ فترة، مشيرا إلى أن مصالح البلدية تسهر على توفير حافلات النقل خلال فترة تمدرس التلاميذ، بالنسبة للمناطق التي يغيب فيها النقل الجماعي، لكنها تقوم بالتوسط لدى بعض الناقلين الخواص عبر بعض خطوط النقل الحضري و شبه الحضري، لإدراج حي أو اثنين من تلك المناطق التي تشهد غياب النقل، قصد التقليل من حدة الإشكال، مع العمل على تجسيد حل سيارات الأجرة الجماعية في حالة وافقت مديرية النقل استثناء على هذه الخطوط.
رمزي تيوري