ثالـوث العطش و غياب الإنارة و العزلة يرهق سكان قرية مزوزية
رفع سكان قرية مزوزية بإقليم بلدية مرسط شمال ولاية تبسة، نداء استغاثة إلى السلطات المحلية و الولائية، لإخراجهم من مستنقع العزلة الذي يعانون منه، مطالبين بالتدخل لرفع العديد من النقائص، و على رأسها مشكل نقص المياه، و انعدام الإنارة، و اهتراء المسالك.
سكان المنطقة التي تقطن بها مئات العائلات، قالوا بأن الطريق الرابط بين قريتهم و مقر البلدية على طول 10 كلم تقريبا، أصبح غير صالح للسير، حيث يتعذر على أهالي المنطقة تأجير السيارات لنقل مريض أو عائلة أو قضاء أمر ما، و ذلك بسبب رفض أصحاب سيارات الأجرة و حتى “الفرود” المرور عبر هذا الشطر، خاصة في فصل الشتاء، و لعل أكثر المتضررين من وضعية الطريق هم تلاميذ المدارس، الذين يعانون من تنقلاتهم اليومية الشاقة، و وصولهم متأخرين إلى مدارسهم، مما أدى إلى انقطاع الكثير منهم عن الدراسة و لاسيما الإناث منهم. كما يشكل انعدام الإنارة إحدى أكبر اهتمامات سكان الجهة، فالعائلات ما زالت تستعمل الوسائل التقليدية للإضاءة كالشموع و القناديل القديمة، أما مشكل نقص الماء، فقد أصبح إشكالا مزمنا بسبب وجود حنفية عمومية واحدة تتزود منها كل العائلات للحصول على كميات قليلة من المياه و بصعوبة كبيرة، و لعل هذه الأسباب و غيرها كما يقول بعض السكان، دفعت بالكثير من العائلات إلى هجرة المنطقة، رغم حصول أغلبية السكان على البناء الريفي، الذي يعتبر مشروع التنمية الوحيد الذي استفادت منه المنطقة، و وزع بطريقة مرضية و عادلة على حد قول سكان مزوزية. نائب رئيس بلدية مرسط، أكد في رده على هذه الانشغالات، بأن المجلس الحالي يعمل جاهدا لصالح جميع المواطنين، من خلال اقتراح عدة مشاريع تنموية بمختلف أنواعها، و في هذا الشأن، قال بأن منطقة مزوزية التي لم تر النور منذ الاستقلال، قد استفادت من مشروع إنارة، و أن الأشغال تسير بوتيرة سريعة، و الأمر كذلك بالنسبة للماء، حيث طمأن سكان المنطقة بعد قبول المشروع لفائدة المنطقة، كما أكد على أن قضية المسالك الريفية، و فك العزلة عن القرى و المداشر، من أولويات البلدية، مشيرا إلى أن سكان المنطقة استفادوا من مشروع التجديد الريفي، حيث تحصل عدد من المواطنين على عدد معتبر من رؤوس الأغنام، و هي المشاريع التي تهدف من خلالها الدولة إلى إعمار المناطق الريفية و امتصاص البطالة و استغلال الأراضي الفلاحية أحسن استغلال، و كذا فك العزلة عن هذه المناطق النائية، و ربطها بالبلدية التابعة لها لتوفير و لو الحد الأدنى من الراحة لسكانها.
ع.نصيب