مشاريـــــع كبـــــرى لرفـــــع قــــدرات الإمـــداد بالكهربــــاء بقالمـــــة
تدعم قطاع الكهرباء بقالمة، بمشاريع كبرى ستضع حدا لمشكل الإمدادات و تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، و وضع حد للانقطاعات التي تعاني منها عدة مدن و قرى على مدار السنة تقريبا، و قالت مصادر مسؤولة، بأن الولاية قد تدعمت بخطين كبيرين لكل منهما قدرة تصل إلى 220 كيلو فولط، و هي قدرة هائلة يمكنها الاستجابة للحاجيات المستقبلية على مدى عدة سنوات قادمة.
و قد دخل الخط الأول المتفرع عن خط الحجار- سوق أهراس الخدمة السنة الماضية، في حين عرف خط الشافية – الناظور صعوبات ميدانية و تقنية بسبب نزاع مع شركة الإنجاز، و سمحت المساعي المبذولة ببعث المشروع من جديد، حيث يتوقع انتهاء الأشغال به قريبا ليدخل مرحلة الخدمة و يعزز الشبكة المحلية التي تتعرض لضغط كبير تحت تأثير التحولات الاجتماعية و الاقتصادية التي تعرفها المنطقة في السنوات الأخيرة. و بالموازاة مع الخطين الكبيرين الشافية – الناظور، و فرع عنابة – سوق أهراس، تمكن قطاع الطاقة بقالمة من إنجاز أكثر من 100 كلم من خطوط الإمداد المتوسطة و المنخفضة الضغط السنة الماضية، و بناء عشرات المحولات عبر مختلف مناطق الولاية لتغطية الطلب على الكهرباء، و تحسين الخدمات و القضاء على مشكل الانقطاعات المتكرر و خاصة في مواسم الذروة.
و مرت ولاية قالمة بعدة أزمات في مجال الإمداد بالكهرباء، و مازال السكان يتذكرون صيف 2012 عندما عجزت الشبكة المحلية عن تلبية الطلب على الطاقة، و اندلعت الاحتجاجات في كل مكان، و لم تجد شركة الكهرباء حلا لمواجهة الوضع، لكنها تمكنت من إقناع الوزارة الوصية بالتدخل و تسجيل مشاريع كبرى تنهي سنوات طويلة من التذبذب و الانقطاعات. ويتوقع أن تتحسن خدمات الكهرباء بقالمة خلال السنوات القليلة القادمة، بعد الانتهاء من كل المشاريع المسجلة بما فيها خط الشافية – الناظور الذي يعول عليه كثيرا لدعم الشبكة المحلية، و القضاء على المشاكل التي تعاني منها عدة أحواض سكانية كبرى.
و زادت الحاجة للكهرباء بالولاية، بعد ظهور تجمعات سكانية جديدة و مشاريع استثمارية كبرى تحتاج لخطوط إمداد قوية عند دخولها مرحلة الاستغلال بالمناطق الصناعية، و مناطق النشاط المنتشرة عبر مختلف مناطق الولاية.
فريد.غ