اضطرت المؤسسة الجزائرية للمياه بتبسة، أول أمس، إلى قطع التموين بالماء الشروب عن سكان حي لارمونط الشعبي بعاصمة الولاية، بعد تصدع القناة الرئيسية التي تزود الحي بالمادة، و ذلك تخوفا من تعرض السكان لأمراض وبائية خطيرة جراء اختلاط المياه الصالحة للشرب بمياه الصرف الصحي.
و وعدت المؤسسة السكان بعودة الأمور إلى طبيعتها يوم الخميس، و قد أبدى السكان استياءهم الشديد تجاه الوضع الذي آل إليه حيهم، والذي يضاف إلى شهور من المعاناة قضوها في انتظار تدخل السلطات المعنية لحل مشكل المياه القذرة التي غمرت قبو العمارة رقم 40، حيث تم تكليف مقاولة بإعادة الاعتبار لقنوات الصرف الصحي المتصدعة، مشيرين أنهم فوجئوا بأن متاعبهم لم تنته و تعقدت بحرمانهم من الماء الشروب في هذا الفصل الحار و خلال شهر رمضان. و ذلك عقب تحطم قناة المياه الصالحة للشرب بالحي بسبب الأشغال، و تحوّلت شوارع الحي المذكور إلى برك تنبعث منها روائح كريهة، و قد أبدى سكان المدينة تخوفا شديدا من تداعيات الوضع، خاصة بعد تسجيل انتشار رهيب لبعض الأمراض كالحساسية و غالبية المصابين من فئة الأطفال، و قد يتفاقم الوضع باختلاط هذه المياه بالمياه الصالحة للشرب ما ينذر بحدوث كارثة حقيقية.
في حين تؤكد مصالح البلدية، على الشروع في تجسيد العملية الموجهة لهذا الشأن، و أفادت بأن الأشغال حاليا جارية لتخليص السكان من الوضع الذي يكابدونه منذ مدة.
ع.نصيب