عبر العشرات من سكان قرية تمارة التابعة لإقليم بلدية عين التوتة بباتنة، عن قلقهم في الآونة الأخيرة بسبب تذبذب تزويدهم بمياه الشرب، المواطنون تحدثوا عن مخاوفهم من استمرار الوضع الذي جعلهم يعيشون في أزمة عطش حادة، و بدؤوا في البحث عن بدائل للتزود بمياه الشرب.
و ذكر عدد منهم لـ «النصر»، أن برنامج توزيع المياه عرف في الأشهر الأخيرة تذبذبا و تراجعا في نسبة المياه التي تصلهم، مما خلق لهم مشاكل في التزود بالمادة، و ناشدوا السلطات المحلية للتدخل و معالجة النقائص المسجلة، حيث أرجع هؤلاء تذبذب توزيع المياه، إلى بعض الأعطاب التي أصبحت تعاني منها مضخة المياه في البئر الارتوازية، ناهيك عن بعض التسربات في شبكة توزيع المياه.
سكان القرية تحدثوا أيضا عن تأثرهم من هذه المشكلة، حيث كانوا يتزودون بمياه الشرب خلال يومي الثلاثاء و الجمعة من كل أسبوع، إلا أنه في الفترة الأخيرة، عرف البرنامج تغييرا تمثل في إلغاء يوم الثلاثاء و الإبقاء على يوم الجمعة فقط، قبل أن يطرأ تغيير آخر بتقليص ساعات التموين، و هو الوضع الذي أثار مخاوف السكان من أن يتطور مستقبلا و تنقطع عنهم مياه الشرب نهائيا. مصدر مسؤول بمصلحة الجزائرية للمياه ببلدية عين التوتة، أوضح بأن السبب الرئيسي في تذبذب توزيع المياه، يعود إلى تراجع منسوب المياه في البئر الارتوازية، حيث تعمل الجهات المعنية على توفير مياه الشرب لسكان القرية بالقدر الممكن، دون الإضرار بالبئر، مع العمل مستقبلا على تفادي ندرة المياه أو انقطاعها نهائيا، كما أكد المصدر ذاته، على أن المصالح المعنية تعمل على إصلاح جميع الأعطاب المسجلة و تلك التسربات التي تصيب شبكة التوزيع في الوقت المناسب.
ب. بلال