أطفــــال و مراهقــــون يغـــــزون البحيــــــرة الكبــــرى بحديقــــة سطيــف
توافد، أمس، عدد كبير من الأطفال قدّر بالمئات على حديقة التسلية، بغرض السباحة في البحيرة الاصطناعية الكبرى، و التي تتربع على مساحة إجمالية تتجاوز 2.5 هكتار، بعد أن تم غمرها بالمياه، من أجل تجريبها لفترة، قصد الوقوف على التسربات و العيوب الموجودة بها، لكن هذه الفترة استغلت من أجل السباحة فيها بطريقة غير شرعية، في غياب حراس في المرفق.
ففي جولة ميدانية قادتنا للحديقة، وقفنا على توافد العشرات من الأطفال من مختلف الأعمار، يقطنون بالعديد من الأحياء السكنية بمدينة سطيف، و رغم خطورة الأمر كونها غير مزودة بمعايير السلامة لأنها ليست مخصصة للسباحة، بل لاحتضان الطيور على غرار البط، مع تزويدها بنافورات صغيرة و كبيرة مع تزيينها بالأضواء المتعددة الألوان.
و قد حذّر رواد حديقة التسلية من إمكانية وقوع حوادث مميتة، سواء تعلق الأمر بالسقوط، أو حتى التكهرب، نظرا لاستمرار الأشغال بالموقع من أجل تهيئته بكل المرافق، و كذا إعادة الإنارة موازاة مع كون الأرضية تعتبر إسمنتية، و يعمد بعض الأطفال إلى الصعود على بعض الربوات من أجل القفز منها نحو المياه، ناهيك على كون المياه غير معالجة بمادة الكلور لكونها غير مخصصة للسباحة، ما قد يؤدي إلى انتقال أمراض عبر المياه. جدير بالذكر، أن مصدر من المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف، أوضح بأنه تم تكليف مقاولة الإنجاز بتعيين حارس من أجل ضمان المداومة هناك، مع تعيين حراس من البلدية نفسها، قصد إبعاد الأطفال الصغار عن موقع حديقة التسلية، لكونه مشروعا مفتوحا، مضيفا بأنهم منعوا الأطفال من الاقتراب من المشروع، لكن ضخامة حديقة التسلية تجعلهم يستغلون تلك الفترة التي يقوم بها الحراس بدورية حول أماكن أخرى من أجل استغلالها في السباحة، رغم أنه يقوم بتحذيرهم.
رمزي تيوري