تدفق الميــاه القــذرة بحــي طريــق لارمــونـــط بتبســة يثيــر المخـــاوف
احتج، يوم الخميس، سكان حي «لارمونط « الشعبي بمدينة تبسة، على الوضعية المزرية التي يعيشونها جراء انسداد قنوات الصرف الصحي، حيث قام السكان بغلق الطريق الرئيسي للحي للمطالبة بالتدخل وحماية الصحة العمومية. المحتجون عبروا عن تذمرهم للوضعية السيئة التي يعيشونها لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة، و التي تتمثل في دخول المياه القذرة لبيوتهم، مما شكل هاجسا حقيقيا لهم نتيجة للأضرار و الانعكاسات الصحية التي تحدق بهم، و في تصريح المحتجين لجريدة « النصر»، أوضحوا بأن أغلب المتضررين من سكان الحي يمشون بصعوبة كبيرة نتيجة برك المياه القذرة، و هذا ما شكل صورة مأساوية حقيقية لهم و لأبنائهم خوفا من انتشار الأمراض و الروائح الكريهة التي ازداد انبعاثها جراء الأمطار الأخيرة التي شهدتها الولاية. كما هدد المحتجون بمعاودة احتجاجهم، إلى حين تلبية مطلبهم المشروع، في حين ندد مواطنون آخرون باللجوء كل مرة إلى قطع الطرقات أثناء الاحتجاج، و دعوا إلى انتهاج أساليب أخرى لإيصال الانشغالات.
و ناشد ممثلو المحتجين الوالي الجديد التدخل العاجل لإنقاذهم من هذا الوضع البائس، حيث قنوات الصرف الصحي تعرف من حين لآخر انسدادات متواصلة، و كذا تراكم الأوساخ و النفايات بها، مما زاد من تدهور الشبكة على مستوى الحي، و انتشار البرك القذرة هنا و هناك، و بالموازاة مع هذه الوضعية التي يتخبط فيها السكان، فهم يجددون رفع ندائهم للسلطات المحلية بضرورة أخذ مطلبهم هذا بعين الاعتبار آملين من خلاله رفع الأضرار التي ينجم عنها انتشار الأوبئة و الأمراض الخطيرة، على مستوى الحي جراء انتشار الأوساخ و النفايات، ليبقى في الأخير دور البلدية في رفع الضرر عن المواطنين، و بالخصوص تسوية وضعية قنوات الصرف الصحي، و بالتزامن مع انسداد قنوات الصرف الصحي وغياب المسؤولين المعنيين، يتساءل المواطنون عن إمكانية مد قناة حقيقية للاتصال بين السكان و السلطات الوصية لتخليصهم من هذا الوضع الذي لم يتبدد.
ع.نصيب
فيما سجل إقبال محتشم على العملية
فتح الشباك الموحد لتسيير قرض "الرفيق"
أعطيت، نهاية الأسبوع المنصرم، إشارة فتح الشباك الموحد المخصص لتسییر قرض "رفیق"، حسبما علم من طرف مصالح تعاونية الحبوب و البقول الجافة لولاية تبسة.
و استنادا لمدير التعاونية، فإن فتح هذا الشباك الذي یتكون من ممثلین عن تعاونیة الحبوب و البقول الجافة ، و بنك الفلاحة و التنمیة الریفیة، و المصالح الفلاحیة، یتزامن مع الطلب المتوقع على قرض "الرفیق" من قبل بعض فلاحي ولایة تبسة، خصوصا المقبلین منهم على حملة الحرث و البذر خلال الموسم الفلاحي المقبل، و أضاف ذات المسؤول بأن الهدف من فتح هذا الشباك یتمثل أساسا في تسهیل تعاملات الفلاحین مع بنك الفلاحة و التنمیة الریفیة، الذین كانوا في وقت سابق یشتكون من ثقل الملفات من ناحیة، و طول مدة الحصول على قرض الرفیق، فضلا عن عدم تمكن الفلاحین من التكفل بمسار الحصول على القرض بدء من إنشاء الملف و استكماله من خلال إیداعه لدى البنك. و أوضح نفس المصدر، بأن هذا الشباك سیساهم في تسهیل انطلاق حملة الحرث و البذر، من خلال حصول الفلاحین المعنیین بهذه الحملة على قرض "رفیق"، و الذي یمكنهم من اقتناء البذور من تعاونیة الحبوب و البقول الجافة، حیث أن كمیات البذور عرفت خلال حملتي الحرث و البذر الأخیرتین تراجعا ملحوظا، جراء طول فترة الجفاف و استهلاك الفلاحین للبذور التي كانت بحوزتهم، و من حسن الحظ أن مناطق الاستصلاح في كل من المرموثية، و جارش ببلدية فركان، و نقرين، قد أنقذت الموسم الفلاحي بالولاية بإنتاج ما يقارب 200 ألف قنطار من الحبوب، مع العلم أن ولایة تبسة تعرف عموما بإنتاج الشعیر على حساب القمح، و ذلك راجع إلى طابعها الرعوي الذي یجعل موالیها في حاجة إلى الشعیر لاستعمالها علفا للماشية التي تتميز بها الولاية، و التي تحصي أكثر من مليون رأس من الماشية.
و قد أبدى مدير تعاونية الحبوب و البقول الجافة أسفه الكبير للإقبال المحتشم على القرض الرفيق من طرف الفلاحين على مستوى الولاية، حيث لم يتجاوز عددهم 81 فلاحا أثناء الموسم الفارط من مجموع 23 ألف فلاح مسجل لدى الغرفة الفلاحية بالولاية، رغم الحملات التحسيسية و الإعلامية التي تنظم من حين لآخر لفائدة الفلاحين، و يسمح القرض الرفيق للفلاحين من اقتناء مواد المكونات الضرورية المتعلقة بنشاط الاستغلال الفلاحي (البذور، المشتلات، الأسمدة، المبيدات...)، فضلا على اقتناء الأعلاف للحيوانات المخصصة للتربية، و وسائل السقي ومنتجات الأدوية البيطرية، وكذا اقتناء المواد الفلاحية لتخزينها ضمن نظام مراقبة المنتجات الفلاحية الواسعة الاستهلاك.
ع.نصيب