مربــو الدواجــن بالبـرج يتكبـدون خسائـر فادحـة
يتكبد مربو الدواجن بولاية برج بوعريريج، خلال الفترة الأخيرة، خسائر معتبرة بشكل يومي، بسبب موجة الحر التي تضرب الولاية منذ أسابيع، خصوصا بالمناطق التي شهدت نشوب حرائق بالغابات و حقول المزارعين و بالأحراش، ما أثر على نشاط مربي الدواجن بالنظر إلى ارتفاع الحرارة لمستويات قياسية، ما تسبب في نفوق و هلاك نسب معتبرة من الدواجن خلال الأيام الماضية.
و سجل العشرات من الفلاحين و مربي الدواجن خسائر ناجمة عن موجة الحر، و لاعتمادهم على طرق عمل بدائية تنعدم فيها ظروف التهوية، إضافة إلى تهربهم من تأمين ممتلكاتهم، ما ينجر عنه تحملهم لخسائر تقدر بعشرات الملايين، حيث يحصي بعض المربين هلاك المئات من الدواجن، بسبب موجة الحر و عدم قدرتهم على مقاومة الارتفاع المسجل في درجات الحرارة، رغم الاستعانة بالأطباء البياطرة، و استعمال الأدوية المخففة من تأثير موجة الحر، و كذا للحماية من العدوى بأمراض أخرى. و سجل بعض المربين خسائر كبيرة، خصوصا بالأماكن التي تشهد اندلاع حرائق في الغابات و الأحراش، أين زادت الأمور تعقيدا لارتفاع درجات الحرارة، على غرار ما حدث لمربين ببلديات خليل و ثنية النصر، و بلدية الجعافرة، و بقرى بونشادة، و العوينات التابعة إقليميا لبلدية مجانة، و المعروفة برواج نشاط تربية الدواجن. و حسب بعض المربين الذين تحدثنا إليهم، فإن ارتفاع درجات الحرارة يعد العدو اللدود لحرفتهم، خصوصا في فصل الصيف، بالنظر إلى الانعكاسات السلبية لموجة الحر على النمو الطبيعي للدجاج، فضلا عن تسببها في تلف كميات هامة من الدواجن لعدم قدرتها على مقاومة الارتفاع الكبير في معدلات الحرارة. و لعل ما يزيد من حجم الخسائر وسط المربين، هو اعتمادهم على الطرق البدائية في تربية الدواجن، في ظل انعدام أدنى الشروط بمستودعاتهم، و دخول العديد من المربين المبتدئين من الشباب هذه الحرفة هروبا من شبح البطالة التي عرفت انتشارا واسعا في السنوات الأخيرة بالقرى، أين حول العديد من البطالين منازلهم المهجورة إلى إسطبلات لتربية الدواجن، مستغلين تعامل مالكي مطاحن تغذية الأنعام و الدواجن معهم، من خلال تزويدهم بكل ما يحتاجونه من أغذية طيلة الفترة المخصصة لتربية الدواجن، و المقدرة بـ 60 يوما من دون دفع المقابل، فيما يتم تحصيل مستحقاتهم بعد البيع، غير أن المربين عادة ما يصطدمون بتسجيل خسائر فادحة، مما يضاعف من معاناتهم، في ظل عدم تأمين ممتلكاتهم هروبا من دفع التكاليف المترتبة عن ذلك، إضافة إلى تكبدهم لديون اتجاه أصحاب المطاحن بالملايين .
ع/بوعبدالله