كشفت مصادر مطلعة للنصر، عن إمكانية الإفراج عن قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي، ببلدية عنابة خلال هذا الأسبوع، بعد إنهاء جميع الإجراءات المتعلقة بدراسة الملفات، و عرض الأسماء على البطاقية الوطنية للسكن، للتأكد من وضعية أصحاب الملفات.
و ينتظر طالبي السكن بفارغ الصبر الإعلان عن أسماء المستفيدين قبل نهاية الشهر الجاري، بعد أن طال صبرهم، و ترقبوا جميع التواريخ التي قدمتها السلطات المحلية دون أن يتحقق حلمهم بعد، آملين توزيعها قبل الدخول الاجتماعي من أجل ترتيب تمدرس أبنائهم بالقرب من الأحياء السكنية الجديدة.
و كان والي عنابة بالنيابة السابق، قد طمئن في اجتماعه باتحاد جمعيات الأحياء، بالشروع في الإفراج التدريجي عن قوائم المستفيدين من حصة 7000 وحدة سكنية قبل تاريخ 22 أوت الداخل. حيث ستجري العملية عبر مراحل، لتشمل جميع الأحياء و القطاعات الحضرية الخمسة، على أن تكمل العملية قبل شهر سبتمبر. كما كشف والي عنابة الجديد محمد سلماني قبل أسابيع في تصريح للنصر، عن قرب إعلان أسماء المستفيدين، كون العملية في الروتوشات الأخيرة، من أجل ضبط الإعلان عن القوائم من الناحية التقنية، و المتعلقة بمواقع إشهار أسماء المستفيدين، و كيفية استقبال الطعون.
و طمأن سلماني العائلات التي تنتظر الإفراج عن القوائم، من المقيمين في البيوت القصديرية و الهشة، و كذا التوسعة على سكان العمارات، بأن الفرحة ستدخل بيوتها قريبا، كما برمجت مختلف المصالح ترحليهم مباشرة، بعد الإعلان عن القوائم، عكس العمليات السابقة التي تأتي فيها عملية إعادة الإسكان بعد قرابة العامين من إشهار أسماء المستفيدين، حيث توجد أكثر من 7 آلاف وحدة سكنية جاهزة لتسليم المفاتيح بالمدينة الجديدة ذراع الريش، بالإضافة إلى سكنات عدل مبرمج توزيعها. و كانت السلطات المحلية تسابق الزمن، من أجل توفير المرافق العمومية، و كذا المصالح الضرورية، و ربطت توزيع السكنات خلال الأشهر الأخيرة، باستكمال أشغال توصيل شبكات الطاقة، و الماء، و إنجاز المرافق العمومية بالأقطاب العمرانية الجديدة، لتكون قابلة للإسكان دون نقائص، حيث تعمل المصالح المعنية على استلام سكناتها بكامل التجهيزات، تفاديا لاحتجاج المواطنين على النقائص المسجلة، بسبب تماطل أصحاب المقاولات في استكمال الأشغال الملحقة .
و نجحت بعض الشركات في رفع التحدي و إيصال القناة الرئيسية للتزود بالمياه الصالحة للشرب، انطلاقا من محطة المعالجة بالشعيبة، لملئ الخزانات التي تزود سكان المدينة الجديدة ذراع الريش بالماء، إلى جانب شبكة الكهرباء و الغاز، و الهاتف، و كذا الطرق، و يبقى المشكل المطروح هو التأخر في انطلاق إنجاز 10 مؤسسات تربوية، من أجل توفير كامل الظروف الملائمة للسكن. و يأمل طالبو السكن، أن تكون قوائم المستفيدين التي سيفرج عنها، نزيهة 100 بالمائة، بعد اعتماد معايير صارمة في إعدادها، حسب الأولوية و أحقية كل صاحب طلب سكن، و ذلك تفاديا لوقوع أي احتجاجات أو خروج مقصيين إلى الشارع.
رمجت مصالح ولاية عنابة خلال العام الجاري، توزيع 15 ألف وحدة سكنية، منها 6 آلاف وحدة سكنية بالمدينة الجديدة ذراع الريش التي تعرف حاليا انجاز 25 ألف سكن. و تحصي ولاية عنابة من خلال المشاريع المسجلة 35 ألف وحدة سكنية في طور الانجاز، 27 ألف منها موجهة للقضاء على البنايات الهشة و القصديرية، و 8000 وحدة تابعة لوكالة عدل، لكن هذا الرقم استنادا لمصادرنا، لا يلبي حجم الطلب، على غرار بلدية عناية التي وصل فيها حجم طلبات الاستفادة من السكن إلى 26 ألف طلب، 21 ألفا منها تمت معاينة وضعيتها.
حسين دريد ح