تعطـــل 200 كــــاميرا مراقبــــة بعدة محـــاور في عنـــابـــة
سجلت المصالح المختصة المكلفة بمتابعة نظام الحماية و المراقبة عبر الكاميرات، تعطل نحو 200 كاميرا من أصل 743 المثبتة عبر الطرقات و المحاور الكبرى، في إطار مشروع وضع عاصمة الولاية و المداخل و المخارج تحت أعين مصالح الشرطة و الدرك الوطني، من أجل التدخل السريع، و تأمين الأشخاص و الممتلكات و مستعملي الطرق.
و استنادا لمصدر مطلع، فقد تم تحديد جميع النقاط التي تعطلت فيها كاميرات المراقبة، خاصة بالشريط الساحلي، من أجل إعطاء تقرير مفصل عن وضيعة نشاط الشبكة، للمؤسسة المختصة في عملية التركيب على مستوى ولاية عنابة، بهدف التدخل لإصلاح الأعطاب الموجودة، و معرفة أسباب توقفها في الوقت التي تعرف فيه الولاية، استقبال الآلاف من المصطافين يوميا، بعد آن ساهمت في تسهيل عمل مختلف المصالح الأمنية، فيما يتعلق برصد و تنظيم حركة المرور بالنقاط السوداء، و كذا توقيف أشخاص مشبوهين و مثيرين للشغب بعدة أحياء.
و تعمل شركة الانجاز على استكمال تعميم مشروع كاميرات المراقبة عبر 5 بلديات، بتركيب و تثبيت 300 كاميرا بالطرق الرئيسية بكل من البوني مركز، و حي سيدي سالم، شطايبي، عين الباردة، سرايدي، حيث أعطيت الأولية للبلديات السياحية التي تستقبل المصطافين و السياح من خارج الولاية، لتسهيل تأمينهم و السهر على راحتهم.
و ذكرت مصادرنا، بأن مشروع انجاز مشروع كاميرات الحماية عرف وتيرة متسارعة في الآونة الأخيرة، بعد تجاوز العراقيل التي واجهت مد شبكة الألياف البصرية على مسافة 836 كلم عبر الولاية، ثم ربطها بنقاط المراقبة على مستوى مختلف وحدات الأمن الحضري، أمن الدائرة، و الدرك الوطني، و يرتبط تسييرها على المستوى المركزي في شبكة موحدة تابعة لمركز المتابعة و الرصد بالجزائر العاصمة.
و أضافت ذات المصادر، بأن المشروع الذي تشرف عليه وزارة الدفاع الوطني، بالتعاون مع مصالح اتصالات الجزائر، وصل إلى تركيب 743 كاميرا من أصل 1393 مبرمجة، بنسبة تقدم للأشغال بلغت 53.34 بالمائة، دخلت منها الخدمة 467 كاميرا، بنسبة 62.85 بالمائة التي انتهت بها عملية التركيب على مستوى الشوارع الرئيسية وسط المدينة و المداخل و المخارج، و كذا الشريط الساحلي، و تم تعزيز هذه النقاط بكاميرات إضافية كأولوية، بعد نزع و تحويل عدد منها موجود داخل الأحياء الساخنة و الساحات العامة، كما واجهت إحدى الفرق التقنية المكلفة بالتركيب على مستوى حي ديدوش مراد المعرف بنشاط شبكات ترويج المخدرات، رفض بعض السكان تثبيت الكاميرات، كما تعرض العمال للرشق بالحجارة ما أجبرهم على المغادرة، مما جعل السلطات المحلية تركز على المحاور الإستراتيجية، إلى غاية وضع خطة للعودة للأحياء الشعبية من أجل تركيب الكاميرات بالأعمدة، كما يهدف المشروع حسب نفس المصدر، إلى مواجهة الجريمة بكافة أشكالها، و حماية المواطنين و الممتلكات، خاصة و أن الولاية تحتل مراتب متقدمة في تنامي الجريمة بما فيها القتل العمدي. و ستصبح عنابة رابع ولاية على المستوى الوطني مغطاة بشكل كامل بشبكة كاميرات الحماية، بعد العاصمة، وهران، و قسنطينة، باعتبار عنابة ولاية محورية و قطبا سياحيا و صناعيا تشهد حركية كبيرة.
حسين دريدح