أثارت عملية طلاء الواجهة الحجرية للمركز الثقافي عبد الحميد بن باديس الواقع بشارع زعموش بوسط مدينة قسنطينة، موجة استياء كبيرة وسط المواطنين، كما عبرت العديد من الجمعيات و كذا المنتخبين وفيدرالية المجتمع المدني، عن رفض هذا العمل الذي اعتبروه «تشويها و طمسا» لأحد معالم المدينة.
و شُرع منذ أيام قليلة في طلاء الواجهة الخارجية لمبنى كلية الشعب، بطلاء أخضر، حيث لاحظنا أمس أن العملية لا تزال متواصلة، و هو ما أدى إلى محو الشكل الأصلي للحجارة المستعملة في بناء هذه البناية التي يعود تدشينها إلى سنة 1932، حيث كانت لسنوات طويلة و لا تزال، أحد أهم المعالم الثقافية للمدينة، و قد مر منها الكثير من أعلام قسنطينة، على غرار العلامة عبد الحميد بن باديس الذي يحمل المعلم اسمه اليوم.
و يقع مبنى المركز الثقافي عبد الحميد بن باديس، مباشرة خلف بنايتين لا تقلان عنه أهمية و قدما، و هما المسرح الجهوي و مركز البريد الرئيسي، فيما تقابله دار النقابة، و قد أبدى المواطنون استياءهم من محو الطابع الأصلي للمبنى، من خلال طلائه باللون الأخضر، بدل لونه الأصلي الذي حافظ عليه لأكثر من 80 سنة، كما أثار ذلك موجة استياء عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، حيث طالب سكان مدينة قسنطينة الجهة المعنية بالتوقف الفوري، و إعادة المبنى إلى ما كان عليه. من جهتها، طالبت العديد من الجمعيات، بلدية قسنطينة بوقف عملية الطلاء، و على رأسها فيدرالية المجتمع المدني التي دعت على لسان رئيسها عبد الحكيم لفوالة، إلى إعادة المبنى إلى حالته الأصلية.
عبد الرزاق.م