ســـــكان بالمنطقــــة الشماليـــة لسطيـــــف متخوفـــون من كارثــــة بيئيــــة
يطالب سكان المنطقة الشمالية لولاية سطيف، بضرورة استحداث مراكز للردم التقني، لاستقطاب الكميات الهامة والهائلة من النفايات الصلبة والمنزلية، التي تفرع بطريقة عشوائية في عدد من المكبات الفوضوية، دون مراعاة الجانب البيئي أو الصحي.
ورفع سكان وجمعيات محلية ناشطة عبر عدة مناطق تقع بالمنطقة الشمالية، شكاوي و تقارير رسمية لدى السلطات المحلية، منها مصالح الولاية والمجلس الشعبي الولائي، بغرض إيجاد حلول لهذه الظاهرة، بعد أن تفاقمت، وقد سجل المعنيون عدة مناطق سوداء، تقع ببلديات بوقاعة، بوسلام، آيت نوال أومزادة وعين الروى، تتركز أساسا حول الطريقين الوطنيين 74 و 75، قصد التدخل العاجل من أجل رفع النفايات وإحاطة تلك المناطق بالسياج، مع إصدار قرارات بشأن منع الرمي العشوائي ووضع لافتات من أجل التحذير من تكرار نفس الأفعال. كما أكد السكان بأن رمي النفايات لم يقتصر على تلك المنزلية أو الصلبة، بل تعداه إلى الصناعية والحيوانية، على غرار مخلفات المصانع السامة متمثلة في مصانع البلاط وفضلات الدجاج، الأخيرة تسبب في انتشار رائحة كريهة و قوية، موازاة مع احتمال تسببها في كارثة صحية بسبب تجمع الكلاب الضالة حولها، ما يتسبب في حضر التجوال، خاصة خلال الفترة الليليلة، إضافة إلى أن قطعان الخنازير تقتات من هذه المكبات الفوضوية، ويأتي انتشار هذا النوع من الحيوانات الخطيرة، نظرا لخصوصية المنطقة الشمالية المتميزة بالتضاريس الجبلية وكثافة المساحات الغابية، ما قد يؤدي إلى الإصابة بعدة أمراض حسبهم.
مصادر مطلعة، كشفت بـأن بعض البلديات الشمالية، على غرار بوعنداس وبوقاعة وآيت نوال مزادة، تقدمت بمقترحات رسمية لدى المؤسسة العمومية الولائية للردم التقني، قصد استحداث مناطق لتجميع النفايات وتجهيزها بمراكز الردم التقني، وقد بادرت نفس البلديات إلى تخصيص بعض الفضاءات لاحتضانها، رغم النقص الفادح المسجل في العقار والأراضي، في انتظار إيفاد لجان خاصة من طرف هذه المصالح قصد إبداء الرأي والشروع في عمليات التهيئة والإنجاز.
رمزي تيوري