تشققـــات بجــدار مدرســـة ابتـدائيـــة بالغريــانـــة يهـــدد سـلامــــة التـلاميــــذ
يعيش، هاته الأيام، أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية الإخوة حمياني بمنطقة الغريانة في بلدية تاكسنة بأعالي ولاية جيجل، حالة من الهلع، و الخوف، رافقها استنكار شديد، بسبب عدم إعادة تهيئة الحائط الخارجي المهترئ للمدرسة، و الذي ظل لسنوات عديدة مهددا بالسقوط.
و أشار سكان المنطقة في حديثهم للنصر، إلى أن خطر السقوط في أي لحظة لايزال الهاجس الوحيد الذي يؤرق أولياء التلاميذ المتمدرسين، و ذكر أحد أبناء المنطقة بأن حائط المدرسة المذكورة أصابتها التشققات منذ سنوات عديدة، جراء حدوث انزلاقات سابقة بالمنطقة، تسببت في تضرر فناء المدرسة، فيما أضاف آخرون بأنهم اتصلوا مرات عديدة بمسؤولي البلدية، و الجهات الوصية، لوضع حد للمشكل المطروح، حيث سارعت هاته الأخيرة بالقيام بإصلاحات، و ترميمات لفناء المدرسة، و ترميم بعض الأقسام، الأمر الذي استحسنه المواطنون على حد قولهم، لكنهم تفاجؤوا في الأخير بعدم إدراج حائط المدرسة ضمن الترميمات المبرمجة.
و ذكر عدد منهم، بأن هاجس سقوط الحائط، أصبح ملازما لهم، و قد طالب المعنيون من الجهات الوصية، القيام بتهديم الحائط، و إعادة ترميمه من جديد، قبل وقوع كارثة حقيقية، خصوصا و أن موعد الدخول المدرسي على الأبواب، بالإضافة إلى حلول فصل الشتاء الذي يشهد هبوب رياح قوية، قد تتسبب في سقوطه، و لقد وقفت النصر عن قرب على حالة الحائط الذي يعاني من تشققات عديدة به، خصوصا بالجهة القريبة من المدخل الرئيسي للمدرسة، و الغريب في الأمر، أنه تم ربط جزء من الجدار المهترئ بسلك حديدي لضمان عدم وقوعه.
و أشار مسؤول ببلدية تاكسنة للنصر، إلى أنه كان من المنتظر سابقا أن تمس عملية ترميم الحائط الخارجي للمؤسسة، و لكن بسبب سوء تفاهم مع المصالح التقنية الخارجية التابعة لمديرية التجهيز، و المتمثلة في مكتب رئيس القسم الفرعي، و عدم إدراج العملية ضمن البطاقة التقنية، متحججا بضرورة تهديم، و إعادة بناء الجدار، و أشار المسؤول، إلى أنه سيتم في القريب العاجل إدراجه، ضمن ميزانية البلدية للتكفل بترميمه، أو إعادة بنائه، و قد طمأن المسؤول بأنه لا يوجد خطر يهدد سلامة المواطنين كما يتم الترويج له، على حد قوله.
كـ طويل