طالب قاطنو السكنات الهشة بقرية السعدة ببلدية الحوش شرق ولاية بسكرة، من السلطات المحلية، بالتعجيل في استفادتهم من سكنات ريفية، لإنهاء معاناتهم الناجمة عن الوضعية المزرية.
و هذا جراء قدم سكناتهم المنجزة منذ سنوات طويلة بمواد تقليدية الصنع، اهترأت بنسب متفاوتة إلى درجة أن أصبحت تشكل خطرا على قاطنيها، زيادة على تدهور شبكاتها. و قد أثبتت الخبرات التقنية مرارا مدى الخطورة التي تشكلها، و عدم صلاحية هذا النمط المنجز في الاستعمال السكني، ما أدى إلى إصابة العديد من سكانها بأمراض متعددة، منها الربو، و الحساسية لاحتوائها على الغبار، و الأتربة، بالإضافة إلى الانتشار الواسع للحشرات السامة، و الزواحف، بعد أن تعرض بعضهم إلى خطرها لكثرة التشققات، و التصدعات على مستوى الأسقف، و الجدران.
و هو ما ضاعف من خطر الانهيار الذي يتهددهم، و الذي سبب الكثير من الحوادث المروعة، ما جعل كميات الأمطار المتساقطة في كل مرة تتسرب إليها، كانت آخرها الأسبوع الماضي، ما يضطرهم إلى استعمال الوسائل البدائية منعا للتسربات، و لحماية أرواحهم، و أغراضهم المنزلية.
السلطات المحلية من جهتها، و رغم إقرارها بحجم المعاناة التي تكابدها العائلات، إلا أنها أرجعت أمر التوزيع، و تسليم السكنات لأصحابها إلى موافقة المصالح ذات الصلة بالأمر.
ع/بوسنة