أطلق قطاع الطرقات بقالمة مشروعا جديدا لفك الخناق المروري على بلدية الفجوج الواقعة شمالي مدينة قالمة، حيث بدأت الأشغال بطريق اجتنابي هام سينقل حركة المرور من داخل الفجوج إلى مسارع آخر بعيدا عن التجمعات السكانية و مركز البلدية الذي ظل يعاني من مشاكل كبيرة على مدى سنوات طويلة بسبب كثافة الحركة على الطريق الوطني 80 الرابط بين قالمة و سكيكدة. و دخل المشروع مرحلة الإنجاز بفعالية كبيرة في محاولة لإنهائه في الآجال المحددة و وضعه حيز الخدمة للحد من فوضى المرور التي تصنعها مركبات الوزن الثقيل القادمة من موانئ عنابة و سكيكدة باتجاه قالمة و الولايات الداخلية المجاورة. و يمر الطريق الوطني 80 وسط بلديات قالمة، الفجوج، بوعاتي محمود بوحشانة و عين صندل و شكل تحديات كبيرة للسكان و المشرفين على قطاع الطرقات و حركة السير بالمنطقة، و أنجزت عدة دراسات تقنية لإخراج هذا الطريق الاستراتيجي الهام من داخل المدن و القرى و بناء مقاطع اجتنابية خارج المحيط العمراني تضع حدا لمعاناة السكان الذين ضاقوا ذرعا بفوضى المرور و ارتفعت مطالبهم بإخراج الطرقات الوطنية الكبرى من وسط القرى و المدن حيث لم تعد المقاطع الواقعة داخل المحيط العمراني قادرة على مواجهة التحولات الاقتصادية و الاجتماعية التي تعرفها المنطقة في السنوات الأخيرة. و تمر الطرقات الوطنية الرئيسية بقالمة وسط التجمعات السكانية الكبرى و لم تتمكن الولاية حتى الآن من بناء مقاطع اجتنابية و خاصة على الطريق الوطني 20 الذي يمر داخل 11 مدينة و قرية صغيرة من حدود ولاية قسنطينة إلى مدينة بوشقوف عاصمة الإقليم الشرقي المتاخم لولايتي الطارف و سوق أهراس. و يمر الطريق الوطني 80 بأكثر من 6 مدن و قرى من حدود ولاية سكيكدة إلى حدود ولاية سوق أهراس، و يمر الطريق الوطني 21 وسط تجمعات سكانية كبرى بداية من مدينة قالمة إلى غاية بلدية نشماية مرورا بمدن و قرى هليوبوليس و قلعة بوصبع.
و تعمل سلطات قالمة منذ عدة سنوات على إخراج هذه الطرقات من الوسط العمراني لكنها لم تتمكن حتى الآن بسبب مشاكل تقنية و صعوبات التمويل.
فريد.غ