إعانــات للبلديــات الفقيرة لاقتنـاء حافـــلات النقــل المـدرســــي
مازالت بلديات ولاية قالمة تتلقى الدعم المالي من ميزانية الولاية لشراء حافلات النقل المدرسي و سيارات إسعاف لنقل مرضى المناطق النائية في الحالات الطارئة. و بالرغم من ضعف الميزانية المحلية، فإن بعض البلديات العاجزة مازالت تعتمد على هذه الإعانات لمواجهة مشاكل التنمية المحلية و الاستجابة لمطالب المواطنين في مجال النقل و المياه و الكهرباء و شبكات الصرف الصحي و التهيئة. و قررت سلطات قالمة اقتطاع مبالغ من الميزانية الإضافية لسنة 2017 في إطار الفصل الفرعي 969 لشراء حافلات النقل المدرسي للبلديات العاجزة و مساعدة التلاميذ على الوصول إلى المؤسسات التعليمية في الوقت المناسب و العودة إلى منازلهم في نهاية الدوام اليومي. و تعاني أغلب بلديات ولاية قالمة من ضعف الميزانية و قلة الموارد الجبائية المغذية لها و لم تعد البعض منها قادرة على دفع أجور الموظفين و تحمل أعباء التسيير و الاستجابة لانشغالات السكان و خاصة في مجال فك العزلة
و الماء و الكهرباء و التهيئة و النظافة.
و تخطت الميزانية الإضافية لولاية قالمة برسم سنة 2017 سقف 28 مليار سنتيم، و رغم الانتعاش الذي تعرفه هذه الميزانية في السنوات الأخيرة فإنها تبقى غير كافية لدعم الجماعات المحلية و القطاعات العاجزة و الاستجابة لمطالب السكان. و قد انخفضت نفقات فرع التسيير في الميزانية الإضافية إلى 42 بالمائة تحت تأثير إجراءات خفض الإنفاق العمومي و أعطيت الأولوية لفرع التجهيز و الاستثمار بنسبة بلغت 58 بالمائة بغلاف مالي تجاوز 16 مليار سنتيم خصصت لدعم البلديات و القطاعات العاجزة و المساهمة في أعباء التعليم و الصحة و تحسين و صيانة المرفق العمومي و إصلاح شبكة الطرقات المحلية و دعم قطاع الشباب و الرياضة.
فريد.غ