مشروع لتوسعة و تحديث مطار سطيف
يتوقع أن يعرف مطار 8 ماي 45 بسطيف، أشغال توسعة للمحطة الجوية ومختلف القاعات الخاصة بالاستقبال و فضاءات الراحة، بسبب شكاوي قاصدي هذا المرفق الحيوي، نظرا لكثافة الرحلات الجوية و عدم تلاؤمها مع التوسعة التي عرفها المدرج، من خلال استقبال طائرات ذات الحجم الكبير، في حين بقيت فضاءات الاستقبال الخاصة بمحطة المسافرين على حالها منذ دخوله حيز الخدمة.
و قد خصصت، أمس، جلسة عمل على مستوى مقر ولاية سطيف، قصد مناقشة المخططات الأولية لمشروع دراسة و متابعة توسعة المحطة الجوية لنقل المسافرين، التابعة لمطار 8 ماي 45، الواقع بمنطقة خلفون ببلدية عين أرنات غرب سطيف، حيث قدم مكتب الدراسات عرضا مفصلا لجميع حصص المشروع، بحضور المصالح المختصة ذات الصلة بالمطار، على غرار مديرية الأشغال العمومية، مصالح الجمارك، مديرية التعمير، أمن الولاية، إضافة إلى المديرية العامة لمؤسسة تسيير مطارات الشرق، من أجل إثراء مشروع التوسعة، مع إبداء آرائهم و تحفظاتهم، قصد تقديم دراسة شاملة، للتمكن من القضاء على النقاط السوداء، و معاجلة النقائص المسجلة بالبناية الحالية.
و قد اشتكى المسافرون في وقت سابق من الصعوبات المسجلة في المحطة الجوية الحالية، على غرار ضيق المكان و كذا طول فترة معاينة الأمتعة، و كذا بطء الإجراءات الإدارية، ما يستغرق وقتا طويلا لخروج المسافرين، خاصة خلال فترات الذروة، على غرار عطلة الصيف و كذا الأعياد و المواسم في صورة رأس السنة الميلادية و الأعياد الدينية، حيث يتوافد المهاجرون و أفراد الجالية من أجل قضائها مع عائلاتهم، خاصة الرحلات القادمة من مدينة ليون الفرنسية، حيث تقطن المئات من العائلات السطايفية هناك، فتوسعة المحطة الجوية ستتماشى مع زيادة عدد الرحلات الجوية الداخلية، و الدولية لمختلف الاتجاهات، على غرار تلك المتوجهة إلى البقاع المقدسة، لأن حجاج بيت الله يضطرون للتنقل إلى مطارات مجاورة، على غرار مطار قسنطينة و باتنة و بجاية.
كما تضمنت التعليمات الموجهة لمكتب الدراسات من طرف والي الولاية، ضرورة السهر و الحرص على راحة المسافرين، من خلال خلق فضاءات جديدة، تواكب متطلبات العصر، مع تقديم خدمات من المستوى الرفيع، خاصة أن الخدمات المقدمة حاليا لا ترقي للمستوى المطلوب حسب المسافرين، مشيرا إلى استحداث نقاط جديدة تتضمن بنوكا لتقديم الخدمات البنكية بعين المكان على مدار الساعة، إضافة إلى مقاهي و مطاعم و محلات تجارية توفر الخدمات الضرورية، إضافة إلى قاعات الانتظار و الراحة.
جدير بالذكر في الأخير، أن مكتب الدراسات سيقوم بتسليم الدراسة المذكورة، في أجل أقصاه منتصف الشهر المقبل، من خلال تقديم الدراسة الأولية و الأخذ بعين الاعتبار المقترحات المقدمة خلال جلسة العمل المذكورة، قصد الشروع في إعداد دفتر الشروط في أجل لا يتعدى الشهر، قبل مباشرة عملية التوسعة، للإسراع في أشغال الإنجاز و عدم تأثيرها على حركية المطار، بتفادي تأخرها إلى غاية فصل الصيف الذي يمثل عادة وقت الذروة.
رمزي تيوري