نزلت منذ يومين لجنة ولائية موجهة من قبل الوالي، لمعاينة الأوضاع بحي بوقعود العربي السفلي ببلدية الميلية شرق ولاية جيجل، بعد أقل من 4 أيام من تطرق النصر إلى موضوع تذمر السكان من غياب التهيئة، و من تسربات المياه القذرة بالحي، مما جعل السكان يعيشون ظروفا جد قاسية.
و ذكر رئيس جمعية الحي في اتصاله بالنصر، بأن اللجنة الولائية قدمت للحي يوم الاثنين المنقضي، بعدما اطلع مسؤول السلطة التنفيذية على شكاوي المواطنين التي نقلتها الجريدة بكل موضوعية على حد قوله، و قال المتحدث، بأن اللجنة المعنية تفقدت الحي، و عبرت عن أسفها الشديد من الحالة المزرية التي يعيشها مواطنو الحي، موضحا بأنه تم الاتفاق مبدئيا على ثلاث نقاط رئيسية لمعالجة المشاكل المطروحة، و تم الاتفاق على مرور جرار لرفع القمامة يومي الأحد، و الأربعاء في حدود الساعة السابعة صباحا، مشيرا إلى أن السبب وراء اختيار الفترة الصباحية لرفع القمامة راجع إلى نقص الإنارة في الفترة الليلية، مما سيصعب مرور الشاحنة.
كما تم الاطلاع على أكبر مشكل شوه الحي، ولوثه، و المتمثل في تجمع المياه القذرة في مجرى مائي، وقد حل بعد تقديم تأكيد و تعهدات من مواطن، بأنه إن كان فناء منزله يعطل سير أشغال مشروع قناة رئيسية، فسيقوم بتهديمه للمصلحة العامة، و قال المتحدث، بأن عناصر اللجنة تفاجؤوا بالحالة الكارثية للحي، مما جعلهم يؤكدون على أن التهيئة في الحي سيتم العمل على تجسيدها عبر تخصيص غلاف مالي خلال الأشهر القليلة المقبلة، و ذكر المتحدث بأن موضوع نزول اللجنة على الحي، كان حديث العام و الخاص، بعد تدخل مسؤول السلطة التنفيذية، و إرساله للجنة، و ذلك بعد أربعة أيام من تطرق النصر للموضوع، مما بعث الطمأنينة في نفوسهم، مستبشرين خيرا في عمل الوالي الجديد، على حد قوله.
كـ طويل
حجز 580 قارورة من المشروبات الكحولية
الدرك يداهم وكرا للمنحرفين
تمكنت، مصالح الدرك الوطني بالميلية شرق ولاية جيجل، من حجز كمية معتبرة من المشروبات الكحولية، و أوراق القمار، و اليانصيب، و أحجار النرد، بمكان يقع بمنطقة دي كواحل دوار أولاد الصالح ببلدية الميلية. و أوضحت ذات المصالح في بيان صادر عنها، بأن العملية جاءت بعد استغلال الجانب المعلوماتي، ليتم برمجة مداهمة للمكان من طرف أفراد الفرقة المحلية، بتدعيم من الفصيلة الثانية للأمن و التدخل، مما مكن من حجز كمية هامة من المشروبات الكحولية تقدربـ 580 قارورة من مختلف الأحجام، و 85 ورقة قمار، و يانصيب، و88 حجرة نرد مخفية وسط الأحراش في عدة أماكن مختلفة دون العثور على أي شخص بالمكان، وبعد إعلام وكيل الجمهورية لدى محكمة الميلية عن تفاصيل القضية، أعطى تعليمات، بفتح تحقيق في القضية للوصول إلى الفاعلين، مع حجز كمية المشروبات الكحولية.و تأتي هاته العملية النوعية من قبل مصالح الدرك الوطني، إثر شكوى وجهها سكان المنطقة للوالي، تحصلت النصر على نسخة منها، يشتكون فيها من تجاوزات غير أخلاقية تمس و تهدد سلامة القاطنين بالمنطقة، خصوصا بعد وقوع اشتباكات، و تهديدات من قبل مجموعة منحرفين للمواطنين القاطنين بالمنطقتين، و ذكر مواطنون في حديثهم للنصر بأنه منذ أيام وقعت حادثة بين شباب بالمنطقة و أحد المنحرفين كانت برفقته فتاة جلبها إلى المكان المسمى بالعتقة أين تصدى له المعنيون، و أرغموه على الرحيل من المكان الذي يضم عشرات العائلات، لتتفاقم بعدها الأوضاع في اليوم الموالي، حيث قام المعني بحشد مجموعة من المسبوقين و المجرمين، و البحث عن المواطنين الذين طردوه بمقهى يرتاده السكان، ما حتم على المواطنين التكتل، و مواجهة الخطر الذي كان يتربص بهم على حد تعبير المشتكين.الرسالة التي وصفت بالعاجلة و الموجهة إلى الوالي بتاريخ 18 سبتمبر، من قبل سكان المنطقة، تم فيها المطالبة بالتدخل العاجل من قبل الجهات الوصية، حيث ذكرت مصادر النصر بأن الرسالة الموجهة إلى مسؤول السلطة التنفيذية، جاءت من أجل وضع حد لمجموعة من المنحرفين، تزور المكان بشكل متكرر لتناول الخمر و تعاطي المخدرات و لعب القمار بالمكان المسمى «لخناق دي الكواحل»، إذ يوجد بالمكان نقطتان لبيع مختلف الممنوعات، ما نتج عنه تجاوزات خطيرة بين المنحرفين و السكان المشتكين المحافظين، بسبب التصرفات غير الأخلاقية، و التي تمس بسمعة السكان، و تهدد سلامة القاطنين.و جاء في فحوى الرسالة، بأنه تم تقديم شكاوى عديدة في مرات سابقة، حيث تدخلت آنذاك الجهات الأمنية، لكن سرعان ما عادت الأمور إلى سابقها، حيث عرفت يومي 17، و 18 سبتمبر وقوع تجاوزات خطيرة في حق سكان المنطقة. من جهة أخرى، استحسن سكان المنطقة، و ثمنوا تدخل أفراد الدرك الوطني بالنقطة السوداء و اعتبروه بمثابة نصر محقق في المنطقة، كما طالب المعنيون الجهات الأمنية بالقبض على المنحرفين، و إحالتهم على العدالة.
كـ طويل