أب لطفليــن يقتــل طليقتـــه بمدخـــل متـوسطـــة في البـوني بعنـابـــــة
اهتزت صبيحة أمس، متوسطة حسين بوخطوطة في حي بوزعرورة التابع إداريا لبلدية البوني بعنابة، على وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها موظفة بالطاقم الإداري، تعرضت لعدة طعنات قاتلة باستخدام خنجر، على يد طليقها، الذي ترصدها بمدخل المؤسسة، و كان يخفي سكينا من الحجم الكبير يستخدم في المطبخ، قبل أن يشرع في الحديث معها أمام البوابة الرئيسية للمتوسطة، وبعد ملاسنات وقعت بينهما أشهر الخنجر في وجهها ووجه لها طعنات خنجر قاتلة، على مستوى البطن والصدر، سقطت بمسرح الجريمة جثة هامدة وسط بركة من الدماء.
و استنادا لمصالح الحماية المدنية، الجريمة وقعت في حدود الساعة العاشرة و 35 دقيقة صباحا، حيث تنقلت عناصرها من أجل نقل جثة الضحية (ز. آمال 27 سنة)، توفيت في عين المكان. وحسب مصدر عليم انصرف الجاني البالغ من العمر 33سنة، من أمام المؤسسة دون أن يتمكن أي شخص من توقيفه، وهو في حالة هستيرية يحمل خنجرا بيده، حيث توجه إلى مقر أمن دائرة البوني مباشرة لتسليم نفسه، وهو يحمل أداة الجريمة، قام عناصر الشرطة بتحويله على التحقيق، في انتظار تقديمه أمام وكيل الجمهورية بمحكمة الحجار، بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.
وأضافت مصادرنا، بأن الضحية كانت في خلاف مع زوجها قبل الطلاق، وهي أم لطفلين، فضلت الانفصال بسبب المشاكل العائلية، حيث كانا يقيمان في بيت فوضوي بحي جمعة حسين، وبعد الطلاق عادت إلى بيت أهلها ومعها أطفالها، وهو أيضا أصبح يقيم في بيت والده الكائن بوسط مدينة البوني.
وأشارت مصادرنا إلى دخول الطاقم الإداري والتلاميذ في حالة صدمة نتيجة وقوع جريمة القتل أمام مدخل المؤسسة، حيث تم منع التلاميذ من الخروج، و رؤية مسرح الجريمة إلى غاية حضور مصالح الشرطة والحماية المدنية، لإجراء التحقيق الابتدائي بموقع تواجد الضحية، التي نقلت إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى ابن رشد الجامعي لعرضها على الطبيب الشرعي. وأمام حالة الرعب والخوف التي انتابت التلاميذ أوفدت مديرية التربية لولاية عنابة أخصائيين نفسانيين، و تربويين من أجل الحديث مع المتمدرسين والتخفيف من هول الصدمة.
حسين دريدح