أقســام مدمجــة بأربعيــن مدرسـة بــأم البواقــي
كشف، نهاية الأسبوع المنقضي، المكلف بالإعلام بمديرية التربية بأم البواقي، عن تواصل عملية إخلاء السكنات الإلزامية بقطاع التربية التي يحتلها غرباء، أو موظفو وإطارات القطاع الذين أحيلوا على التقاعد، مشيرا بأن ظروف تمدرس التلاميذ عبر المؤسسات التربوية في تحسن، في انتظار إيجاد حلول لأزيد من 180 مؤسسة لتقديمها وجبات باردة.
عاشور دمان وفي لقاء صحفي، كشف بأن مديرية التربية نجحت الموسم الماضي في إخلاء 83 سكنا إلزاميا، مؤكدا بأن العملية متواصلة وتتجدد سنويا، وأكد المتحدث بأن الرافضين لإخلاء سكنات القطاع ستحول ملفاتهم للجهات القضائية، لدفعهم نحو الخروج منها وتمكين إطارات القطاع من استغلالها، وبخصوص ظروف تمدرس التلاميذ وخاصة بالابتدائيات بين المتحدث بأن 367 ابتدائية تحوي مطاعم بالولاية، غير أن 181 مطعما منها يقدم وجبات ساخنة لاستيفائها لكل الشروط، فيما تقدم باقي المطاعم وعددها 186 وجبات باردة، مشيرا بأن العمل جار لتغيير الوضع بالبعض منها لتصبح تقدم وجبات ساخنة للتلاميذ، وعن تأخر بعض الابتدائيات في فتح المطاعم أمام التلاميذ، أشار المكلف بالإعلام بأن التأخر في الإجراءات التموينية يؤدي بالضرورة للتأخر في فتح المطاعم.
وفي ما يتعلق بالاضطرابات التي شهدتها بعض المؤسسات التربوية، على غرار روبال محمد العربي بهنشير تومغني ومتوسطة دكدوك الطيب بعين فكرون ومازوز دربال بأولاد قاسم، أشار بأن الوضع عاد لطبيعته والدراسة جارية بشكل عادي، وعلى مستوى ثانوية منتوري محمد الشريف بعين مليلة التي رفض التلاميذ التمدرس بها بحجة الاكتظاظ، ورفضهم للحل المؤقت بنقل بعضهم لابتدائية خميستي محمد، بين المتحدث بأن مقترح نقل التلاميذ لابتدائية خميستي تم إلغاؤه، والتوصل لحل مؤقت باللجوء لوضع 3 غرف صحراوية لاحتضان الأفواج الأربعة الإضافية، وأوضح المتحدث بأن مديرية التربية لجأت لخيار الأقسام المدمجة عبر 40 مدرسة ابتدائية في ظل نقص عدد التلاميذ.
المكلف بالإعلام أكد بأن مصالح مديرية التربية شرعت في تعميم تدريس اللغة الأمازيغية، فبعد اقتصارها على مدرستين ابتدائيتين ومتوسطة بعين كرشة عمم تدريسها لابتدائيتي طرباق محمد ومعنصر محمد بهنشير تومغني، وختم المتحدث تصريحه بأن قطاع التربية سيستفيد خلال الأيام القادمة من معهد لتكوين الأساتذة، والذي سيحتضن الندوات والملتقيات
التعليمية أحمد ذيب
مصير غامض للعمال والتلاميذ أعيد توزيعهم
غلــــــــــق مفاجـــــــئ لملحقـــــــة الثانويـــــــة الرياضيــــــــــة
علم، نهاية الأسبوع الماضي، من مصادر موثوقة أن ملحقة الثانوية الرياضية سحال إبراهيم بأم البواقي، التابعة للثانوية الرياضية بدرارية بالبليدة، أغلقت هذا الموسم أمام تلاميذ الولاية الرياضيين وكذا تلاميذ الولايات المجاورة الذين كانت تحتضنهم، والذين تم تسريحهم وإعادة توزيعهم على مؤسسات ثانوية مختلفة، ودق عمال المؤسسة ناقوس الخطر جراء المصير الغامض الذين ينتظرهم، والذي يهدد بالغلق التام للثانوية وحرمان الولاية من هذا المرفق الهام، وطالبوا بتدخل أعيان المدينة وممثلي المجتمع المدني ونواب البرلمان للتراجع عن القرار.
مصادر النصر كشفت بأن 70 تلميذا من بينهم 35 نظاميين قدموا من ولايات مختلفة، تم تسريحهم رسميا وتوزيعهم على ثانويات مختلفة بالولاية، في الوقت الذي أعيد التلاميذ الذين قدموا من ولايات قسنطينة و قالمة وغيرها للولايات التي قدموا منها، وبينت مصادرنا بأن المؤسسة أغلقت خلال الموسم الدراسي الحالي أمام التلاميذ، حيث لم تستقبل ولا تلميذ جديد وجميع حجراتها فارغة، وأعيد في المقابل توزيع أساتذتها على بقية الثانويات بالولاية.
وقد تنقلنا لمقر الملحقة المتواجدة بالمخرج الشرقي لمدينة أم البواقي، أين تأكدنا من غلق المؤسسة أبوابها في وجه التلاميذ، وقد دق العمال ناقوس الخطر وطالبوا بتدخل أعيان المدينة ونواب البرلمان ، حفاظا على المرفق التربوي الهام بالولاية من الغلق، وبدا العمال متخوفين من المصير الغامض الذي يواجههم، وأكد بعضهم بأن المديرية العامة لثانوية درارية المسيرة للمحلقة بأم البواقي، قامت خلال الأسابيع القليلة الماضية بإفراغ الملحقة من جميع محتوياتها، انطلاقا من تجهيزات المطبخ التي أعيدت للثانوية الرياضية بدرارية، إضافة إلى سحب الحافلة التي استفادت منها الملحقة من وزارة التضامن وكذا سحب السيارة ، كما تم تسخير سيارة إسعاف للملحقة والتراجع عن القرار، وذكر العمال بأن 150 سريرا تابعا لقطاع التربية نقلت للبليدة على أساس أنها تابعة للملحقة، إلى جانب سحب 40 طاولة و80 كرسيا من تجهيزات قطاع التربية للثانوية.
العمال أعربوا عن استيائهم من قرار الغلق الذي اتخذ على أرض الواقع ولم يُتخذ بشكل رسمي بعد، مؤكدين بأنهم احتجوا الموسم الماضي مطالبين برحيل المديرة السابقة بسبب مشاكل في التسيير، غير أن فرحتهم برحيلها وتعيين مسؤول الإعلام الآلي بالملحقة لتسييرها لم تدم كثيرا، نتيجة سحب التلاميذ والتجهيزات ، وبين العمال بأن مصيرا غامضا يواجههم في ظل تضارب الأحاديث حول مصير المرفق التربوي، بين مؤكد لقرار الغلق وعودة المرفق للتربية والمرافق المتواجدة به لقطاع الشباب والرياضة وبين تحويل العمال لأحد معاهد التكوين المهني وبين جعل الموسم أبيض والشروع في ترميم بعض المرافق والحجرات.
مدير التربية بأم البواقي عزود محمد كشف للنصر، بأن الوالي جمال الدين بريمي نظم برفقته ومدير الشباب والرياضة زيارة للملحقة، أين اطلعوا على تدهور مرافقها مشيرا بأن تلاميذ الملحقة تحصلوا على تراخيص استثنائية من الوزارة الوصية لتحويلهم للثانويات، فيما أعيد تلاميذ الولايات المختلفة لثانوياتهم، وأشار المتحدث عن احتمال وضع شروط جديدة لتوجيه التلاميذ للثانوية وطنيا، مؤكدا اقتراحه تحويل المرفق لمعهد لتكوين الأساتذة. مدير الشباب والرياضة بأم البواقي طوبال علي، كشف بأن تلاميذ الملحقة تكفلت بهم مديرية التربية، و تم توزيعهم على الثانويات حفاظا على مستقبلهم التربوي، مؤكدا بأن قرار الغلق لم يتخذ بعد ومصالحه في انتظار تعيين مدير عام جديد لثانوية درارية مكان المدير السابق الذي تمت تنحيته من منصبه، وبين المتحدث بأنه من الممكن أن يعاد استئناف العمل بالثانوية، في حال تسجيل التلاميذ، على أن يتم تحويلهم لمقر أصغر من المقر الحالي، مشيرا بأن تحويل الملحقة لمعهد تكوين أمر وارد، وعن المشاريع التي أنجزت بها والتي رصدت لها الدولة مبالغ معتبرة، أشار محدثنا بأن القاعة متعددة الرياضات التي انتهت الأشغال بها كليا من الداخل والمسبح المنجز سيفتحان أمام النوادي الرياضية، بعد تهيئتهما خارجيا.
أحمد ذيب