عدم ترميم سد الصيودة يرهـن سقـي 20 ألـف هكتــار بباتنــة
طالب فلاحو بلديتي عزيل عبد القادر وأولاد عمار بإقليم دائرة الجزار جنوب ولاية باتنة، بتدخل مصالح الفلاحة ووالي الولاية بالتنسيق مع السلطات المحلية من أجل ترميم سد الصيودة الذي كان مصدرا لمياه السقي.
حيث أن الوضعية الحالية التي يشهدها هذا السد حالت حسبهم دون استغلاله أو الإستفادة منه، مما جعل الجفاف يهدد المحاصيل الزراعية ومختلف الأشجار المثمرة ، ناهيك عن الثروة الحيوانية التي باتت مهددة بشكل مباشر نتيجة للتصحر الذي تتعرض له المنطقة، وأشار فلاحون في رسالة شكوى موجهة إلى المصالح المعنية تحوز «النصر» على نسخة منها بأن هذا السد كان مصدرا لسقي حوالي 20 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية المنتشرة هناك ورغم مطالبهم المتكررة لإعادة ترميمه واستغلاله من جديد إلا أن ذلك لم يتجسد على أرض الواقع.
و أكد فلاحون أنهم قاموا بترميم المنشأة سابقا بطرق يدوية ومن إمكانياتهم الخاصة دون جدوى، يضاف إلى ذلك قيام السلطات المحلية ببعض الأشغال قبل نحو 10 سنوات دون استكمالها، وبات الجفاف هاجسا للفلاحين وأصبح يشكل تهديدا لهم وعائقا يقف دون استمرار نشاطهم الفلاحي، مع العلم بأن المنطقة ذات طابع فلاحي وزراعي ولا يجد الأهالي هناك أنشطة أخرى يسترزقون منها.
للإشارة فإن الزيارة الأخيرة لوزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي لولاية باتنة كانت فرصة للفلاحين لطرح مطالبهم والمشاكل التي تقف دون تطوير القطاع بالولاية، وطرح هؤلاء انشغالاتهم للوزير بشكل مباشر حيث استمع لهم بمناسبة افتتاح معرض المنتوجات الفلاحية بالمنطقة وتلقى عدة شكاوى من أهالي البلديات والمناطق الفلاحية تتعلق بتوفير الدعم، خاصة مياه السقي والكهرباء الفلاحية، وصرح حينها الوزير بأن الدولة ماضية في دعمها للفلاحين وللنشاط الفلاحي باعتباره البديل لضمان اقتصاد قوي.
ب. بلال