أمـــــــطار طوفانيــــــــــة تغمـــــــــــر سكنــــــــــــات و شـــــــــــوارع بالقـــــــــــــل
كشفت الأمطار الطوفانية التي اجتاحت منطقة القل غرب ولاية سكيكدة، ليلة أول أمس، عن الكثير من العيوب التي رافقت أشغال المشاريع المتعلقة بالبنية التحية بوسط المدينة، من خلال تدفق المياه و الأوحال داخل العديد من المساكن بحي الشطي عبد الحميد.
و تسببت الأمطار في تكبد 5 عائلات لخسائر كبيرة وضعتها في عداد المنكوبين، و ذلك بسبب تدفق الأوحال داخل غرف مساكنها أين وصل مستوى المياه إلى أكثر من نصف متر، و أدى إلى إتلاف تجهيزات و أغراض السكان، فيما انقطعت حركة السير عبر الكثير من الطرقات و الشوارع، و تحولت إلى برك من الأوحال، لاسيما شارع روبيح الطاهر بالقرب من فندق بوقارون، و مقر مقاطعة إدارة الغابات، و متوسطة عياش حسان، حيث توقفت الدراسة بالمتوسطة المذكورة بسب تدفق المياه داخل الحجرات الدراسية و مكاتب الإدارة، الوضع أدي إلى إعلان حالة طوارئ من قبل إدارة المؤسسة، و استدعى تدخل مصالح الحماية المدينة من أجل تنظيف الحجرات الدراسية، و المكاتب من الأوحال و المياه، في انتظار عودة الدراسة حسب ما أكده مدير المتوسطة اليوم( الثلاثاء)، في حالة عدم عودة الأمطار للتساقط.
و سبق لمتوسطة عياش حسان و المؤسسات المجاورة أن عرفت في سنوات ماضية فيضانات مماثلة لكن و كما يقول السكان عدم تدخل السلطات المعنية من أجل انجاز مشاريع بالمواصفات المطلوبة لحماياتها، حال دون إنهاء المشكل لاسيما و أن أشغال إنجاز مجرى مائي حسب حديث السكان يتوسط الحي لم تتم وفق المعايير و المقاييس المطلوبة، حيث سدت الأوحال المجرى المائي بأول قطرات للأمطار، كما أن أشغال الحفر و ترك الردوم و مخلفات البناء فوق الطرقات، زاد من تفاقم الوضع، و طالبت العائلات المنكوبة بالترحيل، خاصة و أن سكناتها هشة و معرضة للانهيار في أي لحظة، و أبدوا مخاوفهم من تكرار الفيضانات خاصة و أن فصل الشتاء على الأبواب.
و حسب عضو بالمجلس الشعبي لبلدية القل، فإن مصالح البلدية رفقة مصالح الحماية المدنية تدخلت من أجل إعادة الوضع إلى طبيعته، و أكد على أن سبب الفيضانات ناجم عن انسداد المجرى المائي الذي تم إنجازه حديثا، و كذا بعض البالوعات نتيجة لمخلفات الحرائق التي شبت في الصيف الماضي بجبل ضامبو بأعالي المدينة.
بوزيد مخبي