شبكات الغاز تصل إلى أعالي جبال البيبــان بالبـرج
شهدت ولاية برج بوعريريج، خلال السنوات القليلة الفارطة، طفرة نوعية في مشاريع توصيل شبكة الغاز الطبيعي إلى جميع بلدياتها، و حتى القرى و التجمعات السكانية النائية، ما رفع من نسبة التغطية بهذه المادة الطاقوية إلى 96 بالمائة، بعدما كانت لا تتجاوز 32 بالمائة خلال العشرية الفارطة.
و أكد الصالح العفاني والي برج بوعريريج، في كلمته أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي في دورته الاستثنائية الأخيرة، على أن الولاية أصبحت تحتل المراتب الأولى على المستوى الوطني في نسب التغطية بشبكة الغاز الطبيعي، بعد تعميم الاستفادة من هذه المادة الطاقوية على جميع بلديات الولاية الأربعة و الثلاثين، و توسيع التغطية إلى القرى و التجمعات السكانية النائية، بما فيها المناطق المتواجدة بأعالي جبال البيبان، و كذا ببلديات دائرة جعافرة في أقصى الجهة الشمالية، و ببلدية تقلعيت المعروفة بصعوبة تضاريسها، مشيرا إلى استفادة حوالي 8600 عائلة من الربط بشبكة الغاز الطبيعي خلال السنة الجارية، فضلا عن الانطلاق في مشاريع لربط 3300 مسكنا بغلاف مالي قدره 171 مليار سنتيم، من ضمنها 53 مليار سنتيم في إطار صندوق الضمان و التضامن .
و أصبح مطلب الربط بشبكة الغاز الطبيعي، من بين أهم الانشغالات التي يرفعها سكان مختلف المناطق و التجمعات السكنية عبر إقليم الولاية، بعدما كان مجرد حلم، حيث انتقل هذا الانشغال في السنوات الأخيرة من المدن إلى سكان القرى، لما له من مزايا في تحسين ظروف الحياة، و إعفاء المواطنين من متاعب توفير قارورات الغاز، و الحطب المستعملين في الطهي و التدفئة، بعدما شهدت الولاية خلال السنوات الفارطة نقلة نوعية في الربط بشبكة الغاز الطبيعي، ما سمح بانتقال نسبة التغطية من 32 بالمائة في سنة 1999، إلى 69 بالمائة عام 2012، لتصل نسبة التغطية خلال العام الجاري (2017) إلى 96 بالمائة، بتجسيد أغلب المشاريع المسجلة في المخطط الخماسي، بالإضافة إلى المشاريع المبرمجة محليا في إطار ميزانية الولاية، و البرامج المجسدة في إطار مشاريع برنامج الهضاب العليا، و برنامج صندوق التضامن، حيث ساهمت جميع هذه البرامج في تلبية انشغال المواطنين، و من ذلك الرفع من نسب التغطية و تعميمها على أغلب التجمعات السكانية بالولاية.
و قد استفادت الولاية في إطار البرنامج الخماسي الفارط من 23 عملية، ما سمح بربط 16 ألفا و 394 مسكنا بشبكة الغاز الطبيعي، بمبلغ إجمالي قدره 389 مليار سنتيم، و شملت هذه المشاريع جميع البلديات النائية التي لم تستفد من شبكة الغاز الطبيعي، على غرار بلديتي حرازة، و بن داود في أقصى الجهة الغربية، و قرى أورير بالماين في أقصى الجهة الشمالية، و بلدية تفرق، و ما تبقى من تجمعات سكانية في بلدية تقلعيت، بالإضافة إلى مشاريع التوسيع و ربط عدد معتبر من المناطق و القرى التي لم تستفد من شبكة الغاز في معظم بلديات الولاية، نذكر منها ما تبقى من قرى بلدية بئر قاصد علي، و الحي الفوضوي ببلدية خليل الذي استفاد سكانه من دخول شبكة الغاز المنجزة حيز الخدمة مؤخرا، بالإضافة إلى بلدية بن داود التي استفادت هي الأخرى من مشروع لتغطية 2792 مسكنا بالغاز الطبيعي، و بلدية حرازة التي استفادت من مشروع لربط 1171 مسكنا، و توصيل 806 مسكنا بشبكة الغاز في بلدية تقلعيت .
و قدر المبلغ الإجمالي لربط سكنات بلديتي حرازة، و بن داود بشبكة الغاز الطبيعي بحوالي 127 مليار سنتيم، لانجاز شبكات الربط، و شق جبال منطقة البيبان المعروفة بتضاريسها الصعبة وصولا إلى أعالي المنطقة على مستوى القرى و التجمعات السكانية بالبلديتين، فضلا عن انجاز ما يزيد عن 310 كيلومترات من شبكات التوزيع بهذه المنطقة التي عانت من نقائص تنموية كبيرة، زادت حدتها خلال سنوات العشرية الحمراء بعد هجران أغلب السكان لمنازلهم، قبل أن تستعيد روحها بعودة عشرات العائلات بعد استتباب الأمن و تسجيل مشاريع تنموية، و منح إعانات البناء الريفي توفيرا لظروف الاستقرار . ع/بوعبدالله
لتواجدها بجوار إسطبلات الفلاحين
أكــوام القمامـــة تحـاصــر سكــان المدخــل الشمـالــي بالبـــرج
تشكل إسطبلات الفلاحين، و أكوام القمامة المنتشرة بالمدخل الشمالي لمدينة برج بوعريريج، مصدر قلق لسكان الأحياء المجاورة بالتجزئة السكانية، و عمارات الحي التساهمي المعروف بتسمية حي بلفركوس، لما لها من تأثيرات على البيئة، و على صحة السكان.
و تزايد الجدل في الفترة الأخيرة التي عرفت فيها مدينة البرج توسعا عمرانيا باتجاه القرية الفلاحية، و الضواحي الشمالية التي كانت تستغل أراضيها في الأنشطة الفلاحية بين سكان الأحياء الجديدة، و ملاك الأراضي المجاورة، أين لا يزال بعض الفلاحين يستغلون اسطبلاتهم و مستودعاتهم في نشاطات لا تتواءم مع روح المدينة بحسب المشتكين، لما تخلفه من تأثير على البيئة و على سكينة و صحة السكان المجاورين، مطالبين بإبعاد نشاط الفلاحين عن المنطقة، و تعويضهم بأماكن أخرى بعيدة عن التجمعات السكانية، فيما يبدي أصحاب هذه الأراضي و النشاطات الفلاحية رفضهم المطلق السماح أو التخلي عن أراضيهم و حرفتهم، و معارضتهم للتوسع العمراني على حساب ملكيتهم و بساتين الزيتون المتواجدة بالمدخل الشمالي للمدينة بجوار الطريق الوطني رقم 106، مؤكدين على أنهم السباقين بالتواجد بالمنطقة منذ عقود، و أنه من غير المعقول بحسبهم أن يأتي سكان الأحياء المجاورة التي أنجزت خلال السنوات الأخيرة ليطالبوا بإبعادهم أو تغيير نشاطهم. و قد وجه سكان العمارات الواقعة بالمخرج الشمالي للمدينة، نداء إلى السلطات المعنية، قصد إخراجهم من مستنقع الروائح الكريهة و انتشار أكوام القمامة التي أصبحت تحاصر معظم العمارات، ما زاد من توفر المناخ المناسب لتكاثر الحشرات، و التهديدات المحتملة لهذه الأوساخ و النفايات على صحة السكان، و ما زاد من تخوف السكان هو التخلص العشوائي للأوساخ الناجمة عن تربية المواشي و الدواجن بجوار تجمعاتهم السكانية، ناهيك عن الرمي العشوائي للقمامة بالأماكن الشاغرة في نهاية النسيج العمراني، ما أدى إلى انتشار روائح كريهة تحبس الأنفاس، فضلا عن تهديد هذه النفايات و الفضلات لصحة السكان خصوصا بين الأطفال.
و أكدت مصادر من البلدية، على توفير حاويات جمع القمامة بهذه الأحياء في العديد من المرات، لكن نقص الثقافة البيئية لدى البعض عادة ما يؤدي إلى تشويه المنظر العام، حيث يعمد الكثير من السكان بالعمارات الاعتماد على الأطفال الصغار في رمي القمامة، و هو التصرف الذي زاد من مظاهر التلوث البيئي أين يقوم الصغار برمي الأوساخ خارج الحاويات رغم توفرها أو على جوانبها، كما أشار ذات المصدر إلى البحث عن حلول مع أصحاب الأراضي المجاورة المستغلة في النشاط الفلاحي.ع/بوعبدالله
مساندة للعمال والأساتذة في مطلب تحسين الظروف
أوليـــاء تلاميــذ يغلقـــون متوسطـــة 27 شهيــدا بالعـــش
قام يوم، أمس، أولياء تلاميذ متوسطة 27 شهيدا ببلدية العش في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج، بغلق مقر المؤسسة التربوية، تعبيرا عن مساندتهم للأساتذة و العمال في احتجاجاتهم المتواصلة، للمطالبة بتوفير الظروف الملائمة للتمدرس، و التحصيل الدراسي، و التدخل العاجل للسلطات الوصية قصد تغطية النقائص و الالتفات لمختلف الانشغالات. و قد سبق للعمال و الأساتذة الدخول في وقفات احتجاجية، و إضراب عن العمل يتواصل لأسبوعه الثالث على التوالي، أين رفعوا جملة من المطالب أهمها توفير التأطير الإداري اللازم، و كذا تحسين ظروف العمل، مشيرين إلى عدم تنصيب المدير و المراقب، و تأزم الوضع أكثر بعد تحويل المكلفة بأمانة المدير، فضلا عن النقص المسجل في عدد العمال المهنيين، و العجز عن توفير العدد الكافي من الطاولات و الكراسي بحجرات التدريس.
و تجدر الإشارة، إلى محاولتنا الاتصال بمدير التربية، لكننا لم نتلق أي رد، فيما أكدت مصادرنا على إرسال المديرية الوصية للجنة مختلطة مشكلة من ممثلين عن مديرية التربية و مصالح الولاية، للسماع لانشغالات الأساتذة و أولياء التلاميذ، و تبليغها إلى الوصاية قصد النظر في إمكانية تلبيتها و التكفل بالمطالب المشروعة منها.
ع/بوعبدالله