عمــال مركـب الخــزف دون أجـــور منــذ 8 أشـهـــر
عاد عمال مركب الخزف بقالمة إلى الاحتجاج من جديد خلال الساعات الماضية للمطالبة بالأجور المتوقفة منذ 8 أشهر، بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها عملاق الخزف المنزلي بالجزائر منذ إبرام عقد شراكة مع متعامل إيطالي مفلس قبل 10 سنوات تقريبا. و قالت نقابة المركب للنصر مساء أمس الثلاثاء بأن العمال يمرون بوضع اجتماعي صعب، و لم يعودوا قادرين على الصمود و تحمل تبعات انهيار المركب، و هم ينتظرون قرارا شجاعا من وزارة الصناعة لتسديد الأجور و إيجاد حل للازمة المالية و البحث عن شريك فعال، لإنقاذ صناعة الخزف و المواد المقاومة و المحافظة على مستقبل العمال و عائلاتهم التي عانت طويلا. و حسب نقابة المركب دائما فإنه يوجد شريك جزائري مازال صامدا بالمركب و يحاول ضمان الحد الأدنى من الإنتاج و الأجور، لكنه أصبح عاجزا هو الآخر بعد هروب الشريك الإيطالي مخلفا وراءه وضعا كارثيا، ورشات مغلقة و ديون ثقيلة لدى البنوك و صناديق الضمان الاجتماعي و التأمين، و عمال بلا أجور. و أضافت النقابة بان الشريك الجزائري قد أبدى استعداده لتحمل مسؤولية إنعاش المركب و تسديد الأجور و الديون المستحقة، إذا وافقت الحكومة على تمكينه من حق الاستثمار بالمركب و تطوير الإنتاج بإدخال مواد أخرى مطلوبة بالسوق الوطنية و الدولية. و مازال المحققون من الدرك الوطني يعملون على جمع مزيد من الأدلة و المعطيات المتعلقة بالتهم الموجهة للشريك الإيطالي في وقت سابق، و تتعلق بالتهرب الضريبي و تهريب العملة الصعبة و بيع العتاد و التجهيزات الثمينة و التسبب في إفلاس الشركة الجزائرية الإيطالية “إيتار”، التي تدير مركب الخزف بقالمة منذ 2007 في إطار اتفاق شراكة متعثر.
فريد.غ