تسريع عمليــات تنظيف المجـــاري و إصــلاح شبكــات الصرف بقالمــة
يخوض الديوان الوطني للتطهير «أونا» بقالمة، ما يشبه المعركة الميدانية المضنية لإصلاح مشاعب الصرف الصحي، و أنظمة الحماية من الفيضانات، التي أنجزت خلال السنوات الماضية، لكنها انهارت تحت تأثير عوامل الطبيعة و الزمن و يد الإنسان، التي تواصل تدمير الطرقات و الأرصفة و المساحات الخضراء و أنظمة الصرف الصحي.
و انتشرت فرق الديوان عبر مدن و قرى ولاية قالمة، لتنظيف المجاري، و ترميم الشبكات المنهارة، قبل حلول موسم الأمطار و عودة شبح الفيضانات، و فتحت فرق التدخل ورشات كبيرة، و استنجدت بعتاد ضخم لإصلاح الأضرار البليغة، و وقفت على كوارث حقيقية، عندما وجدت أنظمة صرف مياه الأمطار، و بالوعات ضخمة، مغطاة بخرسانة الطرقات و بلاط الأرصفة، و قنوات مسدودة بالنفايات المنزلية و مواد البناء. و قالت مصادر من الديوان بان فرق التدخل لم تجد الكثير من البالوعات و خنادق صرف مياه الفيضانات، و اضطرت إلى البحث عنها باستعمال عتاد الحفر و تفتيت خرسانة الطرقات التي وضعتها شركات الأشغال العمومية خلال السنوات الماضية في إطار مشروع التهيئة الحضرية.
و ارتكبت هذه الشركات أخطاء كبيرة، عندما حجبت أنظمة الصرف و الحماية من الفيضانات، و مررت فوقها المادة السوداء، و طمست معالم كثيرة، كانت تعتمد عليها فرق التدخل أثناء حدوث الفيضانات.
و تعاني الكثير من مدن و قرى ولاية قالمة، من مشكل الفيضانات كل شتاء، حيث تحولت الطرقات إلى مجاري مائية تنقل الفيضانات على مسافات طويلة عبر الأحياء السكنية، في منظر مثير للقلق و التساؤل عن جدوى أنظمة الحماية، التي كلفت الكثير من الجهد و المال على مدى السنوات الماضية.
و استطاعت فرق الديوان الوطني للتطهير بقالمة، إصلاح الكثير من المقاطع المتضررة بالمدن الكبرى، رغم صعوبة المهمة، و نقص الإمكانات المادية و البشرية اللازمة، لإصلاح ما أفسدته الشركات و عبثت به يد الإنسان. و يرى المتتبعون لوضعية أنظمة الصرف الصحي و الحماية من الفيضانات، بان الديوان الوطني للتطهير بقالمة، أصبح في حاجة إلى دعم من قطاعات و هيئات أخرى، للكشف عن الأنظمة المدفونة تحت الأرض و إصلاحها حتى تؤدي دورها عند حدوث الفيضان.
فريد.غ