بعد تعرض زميل لهم لاعتداء من طرف مقاول

موظفــون و مهندســون بمديريــة الأشغــال العموميــة بباتنة يحتجون
نظم، أمس، موظفون من إطارات ومهندسين بمديرية الأشغال العمومية لولاية باتنة، وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية احتجاجا على ما وصفوه بالمضايقات والتعسفات التي باتوا يتعرضون لها من طرف مقاولين وأصحاب مؤسسات في الورشات، آخرها تعرض مهندس زميل لهم (فائق م) إلى المضايقة والاعتداء أثناء قيامه بمهامه. الموظفون تجمعوا منذ الصباح أمام المدخل الرئيسي للمديرية، تعبيرا منهم عن احتجاجهم من المضايقات التي أصبحت تلاحقهم أثناء أداء مهامهم من طرف بعض المقاولات التي يراقبون نوعية مدى مطابقة أشغالها للمعايير المطلوبة، وقد أكد هؤلاء المحتجون لـ»النصر»، بأن القطرة التي أفاضت الكأس ودفعتهم للاحتجاج هو تعرض زميل لهم نهاية الأسبوع الماضي إلى السب والشتم أثناء تواجده بورشة إنجاز الطريق الرابط بين الطريق الوطني 86 ومشتة كتامي، وأكدوا أيضا بأن زميل تعرض للسب ومحاولة الدهس بمركبة لأنه اعترض على نوعية الأشغال ولم يعط موافقته عليها.
أحد المحتجين قال بأن الاعتداء الذي وقع ليس الأول من نوعه وتحدث عن عدة مضايقات تعرض لها هو وزملاؤه، وقال آخر بأنه سبق وأن تعرض لحادثة مماثلة قبل خمس سنوات لكن دون أن تتخذ إجراءات لحمايتهم، وهو ما جعلهم يضيف ذات المتحدث يلجؤون للاحتجاج قصد مطالبة السلطات الوصية بالتدخل لحمايتهم من تسلط بعض أرباب المؤسسات، ولم يخف أحد الموظفين تخوفه من تعرضه أو أحد أفراد عائلته لتصفية الحسابات من طرف أشخاص رفضوا الانصياع لمطالبهم من خلال المصادقة على مشاريع لا تنجز وفق المعايير.
المحتجون حرروا عارضة شكوى تلقت النصر نسخة منها حملت جملة من المطالب حيث ألحوا على ضرورة إعادة الاعتبار لموظف الأشغال العمومية (فائق م) الذي تعرض للإهانة ومحاولة الدهس بالية الحفر أثناء أدائه لمهامه، وطالبوا باتخاذ إجراءات ردعية اتجاه التجاوز الذي وصفوه بالسافر من طرف المقاول حتى لا تتكرر الحادثة مشيرين لتسجيل الكثير من المضايقات وإلى رفع شكوى ضد مرتكب الاعتداء الأخير، وطالب موظفو مديرية الأشغال العمومية بإعطاء ضمانات وتوفير الحماية لموظفي وإطارات الأشغال العمومية أثناء متابعة ومراقبة الأشغال على مستوى الورشات مع إعطائهم الصلاحيات اللازمة لمنع تدخل أطراف فاعلين بغرض تقديم التسهيلات لمؤسسات الإنجاز.
من جهتنا حاولنا الاتصال بمدير قطاع الأشغال العمومية عدَة مرات لكن تعذر علينا ذلك في حين أكد لنا الموظفون المحتجون نقل انشغالهم للمدير.
يـاسين/ع