أطبـــاء يداومــون في الفتــرة الصباحيــة فقط بسطيــف
أعطت مديرة الصحة و السكان لولاية سطيف، تعليمات صارمة لمدراء مختلف المؤسسات الصحية، على ضرورة إعادة النظر في مختلف البرامج الموجهة لفائدة المرضى، بعد أن وقفت على العديد من التجاوزات خلال زيارات تفقدية فجائية قامت بها بالعديد من المؤسسات، مع توجيه تعليمات قصد التسريع من وتيرة إنجاز عدة مشاريع ، كمستشفى العلمة الجديد ، و توسعة مستشفى عين الكبيرة، نظرا لأهميتهما الكبيرة في التكفل بالمرضى عبر محور المنطقة الشمالية الشرقيةو الشرقية للولاية. و أفادت مصادرنا الموثوقة، بأن مديرة القطاع المنصبة حديثا، وقفت على عدة ظواهر سلبية في القطاع، على غرار سوء توزيع المستخدمين، و عدم تفعيل عملهم بنفس المؤسسة، فعلى الرغم من توفر الطاقم البشري المتخصص و المؤهل سواء الأطباء المختصين أو شبه الطبيين و الإداريين، إلا أن الخدمات تسير بوتيرة بطيئة و لا تتماشى مع الإمكانات المخصصة أو حاجة المرضى للتدخل الفوري، في ظل وجود الطوابير بعدد من هذه المؤسسات.
كما أشار نفس المصدر، إلى أنها سجلت ظاهرة غريبة تتمثل في عدم استكمال بعض الأطباء المتخصصين لساعات العمل الرسمية من الساعة الثامنة إلى الرابعة و النصف مساء في أغلب المؤسسات الصحية، مع اكتفاء عدد منهم بالعمل خلال الفترة الصباحية فقط، و قد طلب من مدراء هذه الهياكل، ضرورة الحرص على تطبيق القانون بصرامة، من خلال احترام ساعات العمل الرسمية، مع تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.
و في نفس السياق، أكدت المسؤولة على تفعيل ملف الفحوصات الخارجية، في عدد من الأمراض على غرار الطب الداخلي، القلب، السكري، النساء و التوليد، من خلال استفادة المؤسسات العمومية للصحة الجوارية خاصة الواقعة في المناطق المعزولة، من الفحوصات المتخصصة، فافتقار هذه الأخيرة للأطباء المتخصصين يجب أن لا يحول دون استفادة المرضى من هذه الفحوصات الدورية، ببرمجة يوم أو يومين يزور فيها الطبيب المتخصص التابع لأحد المستشفيات الرئيسية على غرار المستشفى الجامعي بسطيف، مستشفى عين الكبيرة، بوقاعة، عين ولمان وعين آ.زال، بغرض تقريب الصحة من المواطن، و الاستفادة من الطاقات البشرية في المجال المتعلق بالطب المتخصص، مع تفعيل اتفاقيات التبادل بين هذه المؤسسات، قصد الحد من مشقة تنقل المواطنين.
جدير بالذكر ، أن مديرة الصحة و السكان، تسعى لزيارة كل الهياكل الصحية بالولاية، علاوة على عقد اجتماعات مع مختلف الطواقم بها، قصد إعلامهم بالإستراتجية الجديدة المطبقة وفقا للتعليمات الوزارية.
رمزي تيوري
