نجــارون يرفضــون احتكــار تجــــار جملـــــة لســــوق الخشـــــب
تجمع عدد من النجارين بولاية ميلة أمام مقر مديرية التجارة، صبيحة أمس، محتجين على الارتفاع الكبير في أسعار الخشب، و احتكار تجار الجملة للمادة الأولية، الشيء الذي ردت عليه مصالح التجارة بإيفاد لجنة لمراقبة الأسعار.
و شارك في هذا التجمع نجارون أغلبهم من بلديات جنوب ولاية ميلة، على غرار شلغوم العيد، وادي العثمانية و تاجنانت التي تعد مدينة النجارين و بها تتمركز تجارة الجملة الخاصة بالمادة الأولية للخشب، و اعتبر النجارون الذين وقفوا أمام مديرية التجارة بميلة أن الوضع الحالي لا يخدمهم أبدا، حيث أن نشاطهم تراجع بحدة منذ رمضان المنقضي، بسبب قلة المادة الأولية للخشب بالسوق المحلية، و التي إن توفرت فهي بأسعار وصفوها بالخيالية، حيث ارتفع بعض الأنواع من الخشب من 560 دج، إلى 1350 دج و أكثر، و هذا ما قالوا بأنه يعود لاحتكار تجار الجملة لهذه المادة، حيث أن الارتفاع في أسعارها في السوق الدولية لا يبرر السعر الذي تعرض به اليوم في أسواقنا.
و أكد المحتجون الذين قارب عددهم الـ20 نجارا على أن غالبية ممارسي هذه الحرفة بالولاية في وضعية حرجة جدا نتيجة ارتفاع الأسعار من جهة، و من جهة ثانية الالتزامات و الأتعاب المترتبة عن ممارسة هذا النشاط و منها ما يتعلق بالضرائب، اشتراكات الضمان الاجتماعي و أجور العمال، و كلها عوامل أثقلت كاهل النجارين، كما قال المحتجون بأنه إن لم يوضع حد لهذا الوضع في القريب العاجل الغالبية سيتخلون عن نشاطهم نهائيا.
و حسبما أفاد به ممثل عن النجارين الذي قابل مدير التجارة بمكتبه صبيحة أمس، فإن مسؤول القطاع بالولاية استمع لانشغالات هذه الفئة، و رد بأنه سيرفعها للوزارة الوصية، كما أكد لهم على إيفاد لجنة مراقبة لأسعار المادة الأولية للخشب، للوقوف على حقيقة الوضع و اتخاذ الإجراءات اللازمة في الموضوع، و هو ما اعتبره النجارون المحتجون بالرد المقنع بالنسبة لهم، و هم في انتظار نتائجه.
ابن الشيخ الحسين.م