تحولت المسيرات المساندة للقضية الفلسطينية ببعض ثانويات ولاية قالمة إلى مقاطعة للدراسة و فوضى تتكرر كل صباح بمحيط المؤسسات التربوية و الشوارع العامة، و منذ 3 أيام مازال مئات التلاميذ يرفضون العودة إلى مقاعد الدراسة، و يصرون على مواصلة التظاهر، وسط حيرة كبيرة لهيئة التدريس و غياب تام للأولياء الذين اتخذوا موقع المتفرج على الأحداث التي تكاد تخرج عن السيطرة ببعض الثانويات و حتى المتوسطات.
و تتواصل المحاولات التي يبذلها مدراء المؤسسات التربوية و الأساتذة لإقناع التلاميذ بوقف التظاهر و الفوضى و العودة إلى مقاعد الدراسة قبل اتخاذ إجراءات عقابية في حقهم، لأن هؤلاء التلاميذ يعدون غائبين بدون مبرر لمدة فاقت الثلاثة أيام كاملة و ربما قد يستمر غيابهم خلال الأيام القادمة. و تسود مخاوف من استمرار الفوضى و بداية مؤشرات التسرب و الانقطاع التام عن الدراسة، لبعض التلاميذ الذين يملكون الاستعداد لهذا الخيار المؤسف و المثير للقلق.
و يرى المتتبعون لما يجري ببعض ثانويات ولاية قالمة لليوم الثالث على التوالي، بأنه بات من الضروري تحرك الأولياء لإجبار أبنائهم على دخول الأقسام و العودة إلى مقاعد الدراسة، لان الوقت يمضي بسرعة و الهوة تتزايد باتجاه الانقطاع التام عن الدراسة لبعض التلاميذ حسب ما يلاحظ على أرض الواقع.
فريد.غ