وقعت أمس اشتباكات خطيرة بين قوات مكافحة الشغب، و مواطنين من بلدية عين الطويلة بولاية سطيف، على خلفية مقتل مناصر فريق الوداد الرياضي لنفس البلدية أول أمس، الشاب المدعو (ش.لزهر) البالغ من العمر 25 سنة.
حيث تنقلت أعداد كبيرة من الشبان نحو حي الكومينال الواقع ببلدية عين الكبيرة، قصد الثأر من القتيل وعائلته، لكن مصالح الأمن تدخلت لتفادي وقوع ضحايا جدد.
وقد قام شبان عين الطويلة، بغلق الطريق الولائي الرابط بين عين الكبيرة و سطيف على مستوى الطريق الرئيسية، باستعمال القنوات الحديدية الضخمة وأعمدة الكهرباء، إضافة إلى الحجارة من النوع الكبير، مانعين حركة السير، قبل أن تقع اشتباكات بين الطرفين ، أوقفت على إثرها مصالح الأمن عددا من المحتجين.
وأشارت مصادرنا الموثوقة، أن مصالح الأمن تمكنت من توقيف مشتبه فيه والذي تبين بأنه قاصر، ويتعلق الأمر بالمدعو (ن .ق) البالغ من العمر 17 سنة، القاطن بحي الكومينال، ساعات بعد ارتكابه الجريمة، وقد أحيل المعني على الحبس المؤقت وشرع في التحقيق معه، على أن يتم نقله إلى المؤسسة العقابية للأحداث ببلير بعاصمة الولاية إلى غاية مثوله أمام العدالة.
وقد علمنا بأن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، قامت بتكليف عضو المكتب الفيدرالي عامر بهلول، بالتنقل إلى سطيف من أجل التحقيق حول ملابسات القضية، مع موافاتها بأسبابها، وذلك بالاستماع إلى مختلف الأطراف، سواء الرابطة المحلية أو الحكام، وفي نفس السياق، اتخذ أمس مكتب رابطة سطيف الولائية لكرة القدم، قرارا بتجميد نشاطات فريقي شباب عين الكبيرة ووداد عين الطويلة، خاصة مباريات أمس ، مع تأجيل جولة نفس اليوم لمختلف الفرق الناشطة سواء في الأقسام الشرفية و ما قبل الشرفية و الولائية، وفتح تحقيق موسع والاستماع للحكام ورئيسي الفريقين، قصد اتخاذ الإجراءات العقابية، كما يجري التفكير جديا في غلق ملعب عين الكبيرة نهائيا وعدم احتضانه مباريات كروية، إلى غاية نهاية الموسم الرياضي.
رمزي تيوري